أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاحد حالة الطوارئ الطبيعية في فلوريدا، جراء الاعصار القوي (إيرما) الذي ضرب أجزاء من هذه الولاية الامريكية.
وذكر بيان للبيت الابيض أن هذه الولاية ستستفيد من تمويل فدرالي يتضمن منحا لتوفير سكن موقت واصلاح المنازل، وقروضا بفوائد متدنية لتغطية خسائر العقارات غير المؤمنة، وبرامج اخرى لمساعدة الافراد ومالكي المؤسسات على النهوض من تداعيات الكارثة.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أنه سيزور “قريبا جدا” فلوريدا لمعاينة الجهود التي تبذلها السلطات لمواجهة الاعصار المدمر.
وقال ترامب للصحافيين عقب ترؤسه في البيت الابيض اجتماعا ضم مسؤولين في أجهزة الامن الداخلي وادارة الطوارئ “سأذهب الى فلوريدا قريبا جدا”، مضيفا “الآن نحن قلقون على الارواح وليس على الكلفة (…) آمل انه لن يكون في طريقه (الاعصار) أناس كثيرون، لقد حاولنا وضع الجميع في مأمن وغالبيتهم غادروا”.
وأشاد الرئيس الامريكي بحسن التنسيق بين مختلف اجهزة الاغاثة الفدرالية والسلطات المحلية لاسيما خفر السواحل ووكالة ادارة الطوارئ.
واجتاح الاعصار (إيرما) صياح اليوم أطراف ولاية فلوريدا الامريكية مخلفا ثلاثة قتلى وفق حصيلة أولية، غير أن قوته تراجعت بعد الظهر الى الدرجة الثانية، على سلم تصاعدي من خمس درجات، بعد دخوله للمرة الثانية البر الاميركي وهذه المرة من جهة الساحل الغربي لولاية فلوريدا.
وكان المركز الأميركي للأعاصير قد أفاد في بيان له، أن عين الإعصار ضربت جزر فلوريدا كيز، مشيرا الى أنه يتحرك بسرعة 13 كيلومترا في الساعة باتجاه الساحل الغربي.
واستبقت السلطات وصول الإعصار بإصدار أوامر بالإجلاء لم يسبق لها مثيل من حيث النطاق، حيث طلبت من ستة ملايين و300 ألف شخص أن يتركوا منازلهم قبل وصول الإعصار إلى فلوريدا ، لكن عددا منهم اختار أن يبقى رغم خطر البقاء في هذه المنطقة المنخفضة جدا والتي يحيط بها البحر من ثلاث جهات.
وقبل أن يصل الإعصار إلى فلوريدا، دمر جزرا عدة في الكاريبي موقعا 25 قتيلا، عشرة بينهم في الجهة الفرنسية من جزيرة سان مارتان واثنان في الجهة الهولندية من الجزيرة نفسها بالإضافة الى أربعة في الجزر الأميركية العذراء وستة في الجزر البريطانية العذراء وأرخبيل أنغويلا واثنان في بورتوريكو وقتيل واحد في باربودا.
حدث كم. و م ع
التعليقات مغلقة.