عبد الحميد الجماهري: المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وفاء لسلوك مغربي عريق يجسد ما تقوم به لجنة القدس وبيت مال القدس
أكد مدير تحرير يومية (الاتحاد الاشتراكي)، عبد الحميد الجماهري، أن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين تجسد وفاء لسلوك مغربي عريق تقوم به لجنة القدس وبيت مال القدس، وجاءت لتكرس الموقف المغربي الرافض للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وأوضح الجماهري، الذي حل ضيفا على برنامج (ما وراء الحدث)، الذي تبثه قناة “ميدي 1 تي في”، أن “المغرب قدم دعما ميدانيا للفلسطينيين من خلال المساعدات الإنسانية التي أرسلتها بلادنا بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك في سياق مجموعة من المواقف المغربية الرافضة للاعتداءات الإسرائيلية على القدس وقطاع غزة”.
وأضاف المتحدث ذاته أن المغرب، منذ تأسيس لجنة القدس وبيت مال القدس، “يتحمل قسطا وافرا جدا من الدعم، حيث يحافظ على نسبة دعم تفوق أحيانا 70 في المائة، الشيء الذي يخلق بالفعل مقومات الاستمرارية والصمود، ويجعل حماية القدس والعمل على الوقوف في وجه تغيير وضعها القانوني عملا يوميا ودؤوبا لا ينتظر اللحظات القصوى في الأزمة”.
وأشار إلى أن جهود المغرب الدائمة في هذا الإطار، تتطلب مهارة وصبرا وقناعة عميقة من أجل أن لا يتوقف هذا الدعم، و”هذا ديدن المغرب منذ أن كان هناك حي المغاربة، ومنذ أن تم استئمان المغاربة على حماية بيت المقدس”.
وأبرز الجماهري أن المغرب، بالموازاة مع ذلك، يشتغل داخل الجامعة العربية، من خلال عضويته للجنة المكلفة بالاتصالات مع دول العالم، وخصوصا الأمم المتحدة ومجلس الأمن، التي انبثقت عن الاجتماع الأخير للجامعة.
وشدد الجماهري على أنه لا يجب إغفال المجهود الكبير والقوي للمغرب خلال السنتين الأخيرتين في ما يتعلق بالدفاع عن حياة المقدسيين، مشيرا، في هذا الصدد، إلى البيان المشترك مع قداسة البابا الذي كانت له قوة دولية وأخلاقية ودينية.
كما أشار الجماهري إلى الموقف الواضح والصريح لجلالة الملك حين رفض نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، مؤكدا أن هذا الموقف لا يمكن أن تنساه ذاكرة المقدسيين والفلسطينيين.
ح/م
التعليقات مغلقة.