لقي مهاجران سريان اثنان، على الأقل، مصرعهما، غرقا، واعتبر 23 آخرون في عداد المفقودين، بعرض السواحل التونسية، خلال محاولة للهجرة السرية باتجاه أوروبا، بحسب ما أعلن عنه الهلال الأحمر التونسي.
وأوضح رئيس فرع الهلال الاحمر التونسي بمدنين، منجي سليم، في تصريحات للصحافة، أنه أثناء عملية للهجرة غير النظامية، لقي مهاجران اثنان مصرعهما، واعتبر 23 آخرون في عداد المفقودين، بينما تم إنقاذ 70 آخرين من قبل البحرية التونسية، غير بعيد عن المنصة النفطية “ميسكار”، على بعد 67 كلم عن السواحل التونسية.
وأضاف أن هؤلاء المهاجرين السريين انطلقوا من ميناء الزوارة الليبي، يوم الأحد ليلا، من أجل الالتحاق خلسة بأوروبا.
وأشار إلى أنه بالنسبة للناجين، ومن بينهم 37 إرتيريا، و32 سودانيا ومصري واحد، وكلهم ذكور تتراوح أعمارهم بين 15 و40 سنة، فقد تكفل بهم الهلال الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة، بميناء جرجيس بجنوب تونس.
من جهته، أفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك)، حسام الدين الجبابلي، بأن وحدات الحرس الوطني البحري بكل من نابل وصفاقس وقرقنة وسوسة، تمكنت من إحباط عدد من عمليات الهجرة غير النظامية، وإنقاذ 157 شخصا، من بينهم تونسيون، وأفارقة من بلدان جنوب الصحراء.
وأوضح الجبابلي، في صفحته على موقع فيسبوك، أن وحدات الحرس البحرية أحبطت، خلال الليلة الفاصلة بين 31 ماي و1 يونيو، 4 عمليات للهجرة غير النظامية، وأنقذت 105 أشخاص من مختلف الولايات التونسية.
وأشار إلى أن دوريات تابعة للمناطق البحرية للحرس الوطني بصفاقس وجبنيانة تمكنت، يوم أمس، من إنقاذ 52 شخصا، من جنسيات افريقية مختلفة، بعد أن تعرضت مراكبهم للغرق اثر تسرب مياه البحر اليها، بينما كانوا بصدد الإبحار خلسة باتجاه السواحل الايطالية.
واعترض خفر السواحل الليبي، منذ مطلع السنة، 10 آلاف مرشح للهجرة السرية، ورحلهم إلى بلدانهم.
يذكر أن أزيد من 120 مهاجرا سريا لقوا مصرعهم، خلال الأسابيع الماضية، في حوادث مماثلة، بعرض السواحل التونسية، حيث ساهم تحسن أحوال الطقس في ارتفاع عدد محاولات العبور من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا، من أجل الالتحاق بأوروبا.
وكالات
التعليقات مغلقة.