المواطن المغربي اليوم.. في حاجة لمن يتعاقد معه وفق إلتزامات كمية وشجاعة ! – حدث كم

المواطن المغربي اليوم.. في حاجة لمن يتعاقد معه وفق إلتزامات كمية وشجاعة !

+ جواد الشفدي: شخصيا كنت دائما ضد البرامج الانتخابية المدونة في عشرات الصفحات بلغة جميلة مليئة بالكلمات وبدون أرقام..

المواطن المغربي اليوم في حاجة لمن يتعاقد معه وفق إلتزامات كمية وشجاعة..

أعتبر خروج رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار شجاعة سياسية، لأنه رفع السقف عاليا أمام باقي الأحزاب الأخرى..

ومع ذلك، فالخرجة الأخيرة لسي أخنوش سيف ذو حدين، لأنها جاءت بالتزامات كمية وواضحة من جهة، ولأنه وضع نفسه وحزبه رهن محاسبة المواطنين في حالة فوزه بالانتخابات من جهة ثانية..

المغرب اليوم في حاجة الى برامج قريبة من حاجيات المواطن، وتجيب على إشكالات العديد من السياسات العمومية التي أبانت على هزالتها من حيث المردودية والفعالية..

ولفتح نقاش صريح، ووضع مختلف برامج الأحزاب السياسية تحت مجهر التشريح والمقارنة، أنتظر بشغف كبير التوجهات والخطوط العريضة للبرامج الانتخابية التي ستعتمدها أحزاب سي العثماني، وسي وهبي، وسي بركة، وسي لشكر، وسي العنصر، وسي ساجيد، وسي بنعبد الله، ولالة منيب..

الأكيد أن البرامج الانتخابية التي ستخاطب المواطنين بلغتهم سيكون لها أثر إيجابي في محاربة العزوف الانتخابي، وسينتج عنها مشاركة انتخابية وسياسية مكثفة، شريطة أن يحس المواطن بصدقيتها وملامستها لمتطلباته وحاجياته..

خلال 10 سنوات الأخيرة، صناديق الإقتراع أعطت الأفضلية لتوجه سياسي معين، والمواطنون سيحاسبون حصيلته خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة..

بالمقابل،فانتقاد أي برنامج انتخابي يكون بتجريبه على أرض الواقع، حينها يمكن تقييمه وفق الآليات الديمقراطية.. وسي أخنوش كباقي زعماء الأحزاب السياسية من حقه قيادة حكومة مغربية إذا وضع فيه المغاربة ثقتهم..

أخيرا، من سيقارن بين ما جاء في توجهات النموذج التنموي الجديد وبين برامج الأحزاب السياسية فكمن يحلم بمغرب يسير بربانين للسفينة..

النموذج التنموي شاركت فيه الأحزاب السياسية عبر مقترحاتها، فهو نموذج تنموي لجميع المغاربة، ومن الطبيعي أن تستمد منه الأحزاب السياسية التوجهات الكبرى لأولوياتها والتي لايمكن لها إلا أن تصب في رافعات التغيير الكبرى لمغرب 2035.. كما أن الحكومة المقبلة مطالبة بتحمل كامل مسؤوليتها السياسية أمام المواطنين، وأن تقطع مع شماعة “ما خلاونيش نخدم!!”.

+ جواد الشفدي: رئيس المرصد المغربي للمشاركة السياسية

التعليقات مغلقة.