حظي الطالب المغربي ابن مدينة كلميم، لمين لكصير، الحاصل على ثلاث ميداليات ذهبية ولقب “جائزة الاختراع الخاص” في مجال الحماية في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار (آي كان 2017) التي نظمت بمدينة تورنتو بكندا، بتكريم، اليوم الخميس، من قبل مجلس جهة كلميم واد نون.
وقد شارك الطالب المغربي في هذه المسابقة الدولية بمشروعين، يتعلق الأول بمجال الحماية، وهو عبارة عن جهاز متعدد الوظائف يقوم بالحماية من مخاطر انفجار البطاريات وأدوات الشحن الخاصة بالهواتف الذكية واللوحات الالكترونية.
ويمكن الجهاز، وفق ما أكده الطالب (من مواليد سنة 1995)، من التحكم عن بعد بالأجهزة الكهربائية (تلفاز وبرادات …).
ويتعلق المشروع الثاني بجهاز لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الذراعين، وللأشخاص الذين يجدون صعوبة باستخدام اليدين، حيث يساعدهم هذا الجهاز بالتحكم في جهاز الحاسوب من خلال حركات الرأس، كما يسمح لهم ببعث رسائل وإشعارات للذين يعتنون بهم.
واعتبر رئيس جهة كلميم واد نون، السيد عبد الرحيم بنبعيدة، أن تكريم لمين لكصير، الذي رفع علم المملكة المغربية عاليا بكندا، هي لحظة الاحتفاء بالعلم والمعرفة، مشددا على ان الجهة حرصت على الاحتفال بهذا الطالب تكريسا لثقافة الاعتراف بالمبدعين.
وأضاف السيد بنبعيدة، خلال هذا الحفل الذي نظم بتنسيق مع جامعة الحسن الأول بسطات (يتابع بها الطالب دراسته الجامعية)، أن الجهة الواعدة والمبدعة والتي تزخر بكفاءات كبيرة تسعى من خلال مبادرتها بتكريم هذا المبدع، الى تكريس عرف تكريم أهل العلم والإبداع، مبرزا استعداد الجهة احتضان الطاقات الشابة والطلبة المتفوقين وكافة الكفاءات، على اعتبار أنها مستقبل الجهة والوطن عموما.
وبعد دعوته جميع الفاعلين بالجهة الى الانخراط في مثل هذه المبادرات، خلص السيد بنبعيدة الى أن الاهتمام بمثل لمين لكصير هو استثمار في العقول وتحصين للأجيال التي هي عماد المستقبل.
من جهته اعتبر نائب رئيس جامعة الحسن الأول بسطات رياض فخري، خلال الحفل الذي حضره مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون كلميم السيد عبد الله بوعرفه،
أن الطالب لمين لكصير طاقة واعدة يمتلك امكانيات هامة، مشيرا الى أن ما حققه من إنجاز لم يكن ليتم لولا الظروف المواتية التي توفرها الجامعة لطلبتها.
وفي هذا الإطار ذكر بأن جامعة الحسن الأول بسطات رياض فخري تأتي في المرتبة الثانية على الصعيد الوطني من حيث عدد براءات الاختراع ب 49 اختراعا ، أربعة منها مسجلة على المستوى الدولي وأربعة هي عبارة عن نماذج صناعية.
وأعلن في السياق ذاته عن افتتاح مدينة البحث والابتكار بالجامعة (أربع نماذج على الصعيد الوطني في طور الانجاز) السنة الجارية، والتي ستحتضن الباحثين الذين سيساهمون في التنمية والتطور الاقتصادي للمغرب.
أما مؤطر الطالب الأستاذ أحمد محسن، فعبر عن أمله أن يلهم إنجاز الطالب لمين لكصير الشباب ويحفز الأساتذة المؤطرين لمزيد من التنقيب واحتضان المواهب .
واعتبر عميد كلية العلوم والتقنيات جامعة الحسن الأول سطات، الحسين بوعياد، أن لتكريم المحتفى به له دلالات قوية منها بالخصوص اهتمام جهاز سياسي (مجلس الجهة) بالعلم، وكذا دليل على أن “المؤسسات التعليمية بالمغرب رائدة”.
وقد تم عرض شريط قصير للمسار التعليمي للطالب من إنجاز الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون كلميم.
ويذكر أن الطالب قد تابع مسار تعليمه الابتدائي بكلميم (مدارس للا عائشة والمسيرة) والجذع المشترك باعدادية باب الصحراء وثانوية مولاي رشيد، وحصل على شهادة الباكالوريا فوج 2012 / 2013 ، ويتابع حاليا دراسته الجامعية بجامعة الحسن الأول بسطات.
حدث كم .ومع
التعليقات مغلقة.