“بعد 49 سنة “..! (رافي إيتان) يقول : “الموساد” كان ضليعا في تصفية المهدي بن بركة وإزالة معالم جثته !”
بعد مرور ” 49 سنة ” على اختطاف واغتيال المهدي بنبركة، فجر “رافي إيتان” أحد كبار ضباط الموساد السابقين ، على القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، قنبلة مدوية حين أقر انه ساهم في اغتيال الزعيم الاتحادي المهدي بن بركة!، فهل لهذه “الخرجة” صحوة ضمير؟! ام هي “هلوسة” ارذل العمر؟! ام “حسابات” الجهاز الذي كان من مؤسسيه؟! . اسئلة كثيرة تراود كل مهتم بالقضية العامضة وعلى رأسهم اسرته الصغيرة.
فهذا التصريح ، لزعيم الحزب السياسي الإسرائيلي”جيل” ، أو حزب المتقاعدين في إسرائيل، والذي كان احد قادة، أركان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي”الموساد” ن وكما تداولته وسائل الاعلام مؤخرا، قال في حوار سجل فيه اعترافاته وسيرته العسكرية والإستخباراتية: “إن الموساد كان ضليعا في تصفية بن بركة وإزالة معالم جثته!”،
فـ”الموساد” حسب المتتبعين، كان دائما في محور اغتيال المهدي بن ببركة! ، لكنها ظلت مجرد تكهنات وتصريحات غير رسمية، الى ان تطرقت اليه خلال السنوات الاخيرة جريدة “حموديا” الإسرائيلية ، من خلال مقال تؤكد فيه نسبة مشاركة “الموساد” في العملية التي تعود إلى عام 1965 !.
ووفقا لما وصفته “الصحيفة العبرية” بالمصادر العليمة، فإن الموساد قدمت بالفعل المعلومات الأساسية ، التي مكنت من القبض على المهدي بن بركة، وحفظه في باريس يوم 29 أكتوبر 1965. وقد وجهت أصابع الاتهام أنذاك إلى أيسير هاربل، الرئيس السابق للموساد، وكذلك إلى مستشار رئيس الوزراء والمشرف على جهاز المخابرات الإسرائيلي، مائير عميت.
وعندما نشرت الصحافة الإسرائيلية حينها مقالا بعنوان:”هل تورطت إسرائيل في قضية بن بركة؟”، فإن قوات “الشاباك” و”الشرطة ” هاجمت مقر الصحيفة وقامت بمصادرة جميع النسخ واعتقلت رئيس تحريرها ومديرها بتهمة “إفشاء أسرار الدولة”. وظلت القضية كلها في أقصى درجات السرية ولا يحيط بتفاصيلها سوى عدد قليل من رجال الدولة في تل أبيب.
وتجدر الاشارة الى ان رافي إيتان يعتبر أحد مؤسسي الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وانضم إلى الموساد بعد إنشائها مباشرة، إلى أن وصل إلى منصب نائب مدير عمليات الموساد.
وتعد أشهر عملياته القبض على أدولف إيخمان، الوزير النازي، الذي تم العثور عليه في الأرجنتين، حيث شكل إيتان كوموندو وذهب إلى الأرجنتين واختطف إيخمان يوم 11 مايو 1960 بشارع غاريبالدي في بوينس إيرس، ثم عاد به إلى تل أبيب ليشرف شخصيا على إعدامه، وشارك إيتان أيضا في العام 1981 في إعداد عملية تدمير مفاعل تموز في العراق.
وكالات/حدث كم
من الصور الناذرة للمهدي بنبركة: احدها خلال زيارته لمعمل القطن باولاد تايمة بعد الاستقلال، والثانية مع الزعيم علال الفاسي..
التعليقات مغلقة.