اسبانيا تعيد إحياء احتفالات (ليلة النار ! ) نسيج تاريخي يجدد نفسه في فالنسيا ! | حدث كم

اسبانيا تعيد إحياء احتفالات (ليلة النار ! ) نسيج تاريخي يجدد نفسه في فالنسيا !

فالنسيا : إستيقظ سكان وسط مدينة فالنسيا بداية هذا الاسبوع ،ليجدوا عدد من شوارع مدينتهم وقد “غزاها ” جيش من المجسمات لدمى عملاقة ،تم تتبيثها في وسط شوراع المدينة استعدادا للاحتفال السنوي الذي اعتادت سلطات المدينة تنظيمه ،كتعبير من الاسبان في إحياء احتفال تقليدي قديم يرجع الى نهاية القرن التاسع عشر ،تحت مسمى “الاحتفالات العربية المسيحية “وكتعبير ايضا لاحياء التراث العربي ،وبفتح المماليك الاسلامية

هذا ولم تمنع ظروف تفشي وباء كورونا من إقامة هذه الاحتفالات ،ولو بشكلها الرمزي خلافا للسنوات الماضية التي شهدت مشاركة مكتفة من طرف الفنانين والسياح ..

عودة لزمن الحضور العربي

كانت هذه الاحتفالات عادة تبتدئ في الاول من شهر مارس من كل سنة ، وتختتم في العشرين من نفس الشهر ،لكنها توقفت السنة الماضية بسبب الجائحة ،وقرر المنظمون تغير التاريخ بصفة استتنائية

هذا الكارنافال يستقطب عددا كبير ا من الزوار من داخل اسبانيا ومن خارجها ،يستمر اسبوعا كاملا ويختتم بحرق المجسمات والدمى العملاقة في (ليلة النار ! )

في “مدينة الهياكل ” وهي مجمع يضم 62مشغلا كبيرا يقع في الطريق الشمالي لمدينة فالنسيا ،ينطلق العمل به لصنع الاشكال الاولى للهياكل المجوفة والشخوصات كقطع منفصلة لكي يسهل إخراجها من بوابات المشاغل ،على أن يتم تجميها في ساحة العرض ..

هذا ويمثل الفولكلور في هذه الاحتفالات بجدوره المتشعبة خيوطا تحيل الوجدان الاسباني خارج إطار المواجهة التاريخية مع الحضور العربي بالاندلس !

غارثيا لوركا ..شاعر عربي!

لم تستطع توالي السنين ان تخفي أو تحجب إشعاع تلك الحقبة الاندلسية ،فالاسبان الذين أجهدوا أنفسهم في البداية في التعتيم على تلك الحقبة او تجاهلها ،وجدوا أنفسهم في رحابها ،فلم يكن منهم من أصول عربية ،فإن الحضارة العربية وصلت بصورة من الصور وخلقت تأثيرها الواضح ،؛ وحتى الساعة ما زالت هناك عائلات إسبانية من أصول عربية تحتفظ بالكثير من الذكريات والاثار ..

ويرى عددمن الباحثين الاسبان ان الشاعر الكبير (فيدريكو غارسيا لوكا ) مجرد شاعر عربي كتب باللغة الاسبانية ،فالروح التي جاءت بها أشعاره ورواياته ومسرحياته روح عربية اندلسية صرفة ،وهو نفسه كان يعرف عن نفسه بانه (مواطن من مملكة غرناطة ).

ولربما جاءت احتفالات (las falleras) بشكلهن التقليدي  (العربي -الاندلسي) الممزوج بلمسة اسبانية ،كنسيج تاريخي يجدد نفسة في اسبانيا ،وفي احتفالات مدينة فالنسيا

التعليقات مغلقة.