"الجزائر ستوقف تشغيل خط الغاز المغاربي مستهدفة المغرب !" و "تنوع مصادر الثروة يوفر للمغرب متطلبات التمويل والتموين" | حدث كم

“الجزائر ستوقف تشغيل خط الغاز المغاربي مستهدفة المغرب !” و “تنوع مصادر الثروة يوفر للمغرب متطلبات التمويل والتموين”

27/08/2021

ما نشر اليوم 27 غشت2021 من أخبار وتعاليق في الجزائر يوحي وكأن رجال النظام في هذا البلد لا يرغبون في ترك أي خط للرجعة في الصراع الذي يخوضونه وبشراسة ضد المغرب .

 فبرفضهم للوساطة الأروبية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية ، أظهروا أنهم لا يرغبون في أي تفاهم مهما تكن الأحوال ٠ ولقد بدا هذا الإصرار على القطيعة يتجاوز المجال الدبلوماسي ليشمل ما تبقى من العلاقة الأقتصادية حتى ولو كان يضربمصالح الجزائر .

لقد صدر في هذا اليوم ما يوحي بأن الجزائر ستوقف ضخ الغاز إلى اسبانيا عبر خط الأنابيب المغاربي ، إذ أكدت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية : ” أن مجموع تموين اسبانيا بالغاز الطبيعي سيمر عبر خط أنابيب ميدغاز ” , وهوالخط الذي يربط مباشرة الجزائر بإسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط .

 وأخبرت الوكالة بان وزير الطاقة والمعادن الجزائري محمد أركاب أبلغ السفير الإسباني فيرناندو موران ” التعهد الجزائري الكامل بتغطية مجموع تموين إسبانيا بالغاز عبر خط ميدغار ” ، ويعتقد انه رغم هذا التعهد فلن يكون في مقدور هذا الخط الذي يشتغل الآن بطاقته القصوى التي تصل الى ثمانية ملايير ميتر مكعب ، لن يوفر العشرة ملايير النصوص عليها في الاتفاق المبرم بين البلدين ، إضافة أن البرتغال ستحرم من الحصة التي كانت تنوبها من خط الغاز المغاربي الذي تعتزم الجزائر توقيف تشغيله .

لقد قدم هذا الحدث الطارئ مادة إضافية لأجهزة المخابرات الجزائرية،  من أجل تغذية الحملة الممنهجة الموجهة بواسطة أجهزة الإعلام ، على اعتبار أن توقيف ضخ الغاز الجزائري عبر الخط المغاربي سيحرم المغرب من عائدات مهمة وأساسية خيل للسفهاء منهم أن ذلك سيكون ضربة توجع المغرب ، وما علموا أن للمغرب ما يغنيه عن العائدات الذي يتلقاها مقابل مرور الغاز الجزائري ألى إسبانيا والبرتغال .

 وسواء كانت الأرقام التي قدمتها المخابرات الجزائرية لوسائل الإعلام صحيحة أم لا ، فإن أؤلئك السفهاء ذكورا وإناثا الذين تمتلئ بهم أجهزة الأعلام الجزائرية لا يدركون بما يقدمونه من ترهات يكشفون عن غبائهم وعن جهلهم أن المغرب له من المناعة الاقتصادية ما يغنيه عن عائدات نقل الغاز الجزائري ، نظرا لما يتوفر عليه من مصادر الثروة المتنوعة صناعيا وفلاحيا ، ولما ينتجه المواطنون بكفاحهم وجهودهم البدني والفكري في مختلف الميادين الاقتصادية .

إن ما تحاول أجهزة المخابرات والسفهاء في أجهزة الإعلام الجزايرية ، إخفاءه عن المواطنين الجزائريين هو ما تبذله الدولة في المغرب في سبيل توفير الأمن الغذائي والأمن المائي والكهربائي بالقدر الكافي ودون تقتير على المواطنين ، على عكس ما يحدث في الجزائر ، حيث أن آخر ما واجه المواطنين الجزائريين تمثل في الخصاص في الخبز ، وذلك أخطر ما يمكن حدوثه في أية دولة ، حتى ولو كانت في حالة حرب .

وما تحاول أجهزة المخابرات والإعلام في الجزائرعبثا،  إخفاءه كذلك هو ما يستطيع المغرب إنتاجه وتصديره ، أسألوا “غوغل ” تنبئهم مثلا أن المغرب يصدر سنويا ثلاثة ملايين طن من الخضر والفواكه ،ويصدر إثني عشر مليون طن من سماد المخصبات الزراعية ، وأن المغرب ينتج سمع مأئة الف سيارة سنويا ، ولا يسع المجال لسرد المزيد

يحدث ذلك في المغرب وبواسطته يحصل المغرب على متطلبات التمويل والتموين أيضا ، فالمغرب لايعتمد على الريع البترولي كما يفعل رجال الدولة الجزائرية الذين يحارون في مواجهة الأوضاع كلما أنهارت أسعار البترول.

وهكذا فمن حيث دأبوا على استهداف المغرب كانوا في الواقع هم الخاسرون ، ومن حيث يحاولون تغليط الشعب الجزائري في تعاملهم مع المغرب يفضحهم غلوهم وما يكشفون عنه من حقد وضغينة ، وسينقلب السحر على الساحر.

الدار البيضاء 27 غشت2021

عبد السلام البوسرغيني 

التعليقات مغلقة.