“8 ملايين دولار غرامة التخزين أو الحرق او استيراد النفايات الخطرة” في السعودية

حظر نظام إدارة النفايات الجديد في السعودية، استيراد أو إدخال النفايات الخطرة إلى المملكة أو إلى مياهها الإقليمية أو المناطق البحرية الأخرى التي تمارس عليها حقوق السيادة أو حقوق الولاية.
وأكدت اللائحة التنفيذية للنظام، الذي أقره مجلس الوزراء ونشرته جريدة أم القرى، أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على عشرة أعوام وبغرامة لا تزيد على 30 مليون ريال (8 ملايين دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من يقوم بتخزين النفايات أو حرقها أو معالجتها، أو إغراقها أو التخلص منها بأي طريقة تشكل خطرا على الصحة العامة أو ضررا على البيئة، علاوة على فرض غرامة عن كل يوم يستمر فيه المخالف في مخالفته بما لا يزيد على 10 في المائة من مبلغ الغرامة.
وأضافت اللائحة أنه يحق للمركز الوطني لإدارة النفايات اقتراح تحصيل رسوم على استيراد النفايات وتصديرها وعبورها، كما يحدد المركز المقابل المالي على منتجي النفايات، إضافة إلى إسناد بعض الخدمات إلى القطاع الخاص.
وعرف النظام الجديد النفايات الخطرة، الناتجة من الأنشطة الصناعية أو غير الصناعية التي تحتوي على مواد سامة أو مواد قابلة للاشتعال أو للتفاعل، أو مواد مسببة للتآكل، أو مواد مذيبة، أو مواد مزيلة للشحوم، أو الزيوت، أو مواد ملونة، أو رواسب عجينية، أو أحماض وقلويات.
ويهدف النظام إلى تنظيم أنشطة جميع النفايات ونقلها وفرزها وتخزينها واستيرادها وتصديرها ومعالجتها والتخلص الآمن منها، بما في ذلك العناية اللاحقة بمواقع التخلص من النفايات، فيما لا تطبق أحكام النظام على النفايات المشعة والنووية والنفايات العسكرية.
وتشهد المملكة العربية السعودية طفرة صناعية وزيادة في النمو السكاني وزيادة في عدد المدن الجديدة، مما أدى الى ارتفاع في معدلات التلوث والنفايات. وأصبحت إدارة النفايات الصلبة تشكل تحديا كبيرا يوميا للحكومة. ومع تعداد سكاني يقارب الـ35.7 مليون نسمة، تنتج السعودية أكثر من 15 مليون طن نفايات صلبة سنويا فيما يصل المعدل التقديري لنصيب الفرد يوميا في انتاج النفايات إلى حوالي 1.8 كلغ.
ويزيد معدل النفايات الصلبة للمدن الثلاث الكبرى، الرياض، وجدة، والدمام، على 6 ملايين طن في السنة، مما يعطي تصورا عن حجم المشكلة التي تواجهها. فأكثر من 75 في المئة من السكان يقطنون المناطق الحضريه، مما دفع الحكومة إلى استحداث أنظمة ومعايير لتحسين إعادة التدوير والتعامل مع النفايات الصلبة في المملكة.

وكالات