شدد المغرب، امس الأربعاء بأديس أبابا، على ضرورة تحقيق الاندماج الإقليمي كشرط مسبق للتكامل القاري.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، السيد محمد العروشي، الذي استعرض رؤية المملكة لتعزيز التكامل على المستوى القاري أمام الدورة الثانية والأربعين للجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي، على الدور الحاسم للتجمعات الاقتصادية الإقليمية في مسألة الاندماج القاري، كما هو موضح في تقرير المفوضية، وفق روح معاهدة أبوجا والأهداف الاجتماعية والاقتصادية لأجندة 2063.
وأشاد الدبلوماسي المغربي، الذي يرأس الوفد المغربي خلال هذه الدورة، التي تواصل أشغالها بواسطة تقنية التناظر المرئي، بمبادرة الاتحاد الإفريقي وشركائه إلى بلورة المؤشر متعدد الأبعاد للتكامل الإقليمي الإفريقي سنة 2018.
وأشار السيد العروشي إلى أن هذا المؤشر، الذي يعتبر آلية ملائمة لعرض تصور أفضل بشأن التقدم المحرز في مجال التكامل على مستوى كل تجمع اقتصادي إقليمي، يستهدف على نحو ملموس الفجوات التي يجب على التجمعات الاقتصادية الإقليمية تداركها.
وفي هذا السياق، دعا الدبلوماسي المغربي مختلف الفاعلين الإفريقيين إلى تعزيز أداء التجمعات الاقتصادية الإقليمية والمساهمة في تعزيز التجمعات الاقتصادية الإقليمية الأخرى، لا سيما اتحاد المغرب العربي، كخطوة ضرورية لتحقيق تكامل قاري في خدمة التنمية والسكان الأفارقة.
وقد افتتحت لجنة الممثلين الدائمين التابعة للاتحاد الإفريقي، أمس الثلاثاء، أشغال دورتها العادية الـ 42، وذلك تمهيدا لانعقاد المجلس التنفيذي المقبل للمنظمة الإفريقية.
وستتناول لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، خلال هذه الدورة، بشكل خاص تقرير اللجنة الفرعية المعنية بالمسائل المتعلقة بتدقيق الحسابات، والتقرير الخاص بتفعيل المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وكذا تقرير اللجنة الفرعية حول التعاون متعدد الأطراف.
كما ستنكب اللجنة على دراسة تقرير اللجنة الفرعية حول الإصلاحات الهيكلية للاتحاد، وتقريرا آخر حول وضعية الاندماج الإقليمي في إفريقيا.
ح/م
التعليقات مغلقة.