“الحمامة ” ومحصول الموسم في” السماء”.. و”الله لا يحب كل مختال فخور !” – حدث كم

“الحمامة ” ومحصول الموسم في” السماء”.. و”الله لا يحب كل مختال فخور !”

.. واخيرا صدقت “شوافة اخنوش”، والتي كانت محور سؤال وجهه عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة السابق، للسيد عزيز اخنوش، حينما كان يردد في كل مناسبة :” شكون الشوافة اللي قالت ليك السي عزيز غادي تجي الاول”؟ ، وها هو عزيز اخنوش “جا الاول”،  وترأس الحكومة بعدما تصدر انتخابات 8 شتنبر 2021، فخابت قراءة “الفنجان” لابن كيران، ورجع الحزب الذي كان يقوده الى بدايته سنة 1997، حينما حصل على 9 مقاعد برلمانية وكان لا يتوفر على فريق برلماني، كما هو الشأن الآن ،  حيث أصبح عبد الله بوانو يقود المجموعة النيابية وليس الفريق !

وبما ان “الدنيا دوارة” مثل الكرة الارضية، فقد حدث ما حدث  ، رغم ما واكب عزيز اخنوش منذ توليه قيادة الحزب ، من حروب على جميع الجبهات، سواء كانت   فرق سياسية، حملات الكترونية ، أووسائل اخرى تتجلى في “التراشق بجميع الادوات المتاحة”، للاطاحة بـ”الحمامة”.

لكن عزيز رغم ذلك ، جعل من الحمامة “نسرًا”  يخطف كل من يتربص به، ليبين للاعداء قبل الاصدقاء، بأنه قادر على تحقيق حلم تلك “الحمامة” ، لتحلق في السماء الصافية “الزرقاء” غير  مبالية   بـ “القناصة” الذين كانوا يطاردونها بوسائل “الصيد” متجاوزة، لا تتماشى وتحقيق الهدف  الذي حققته من قبل ، لا سيما ما حدث في صيف سنة 2016 ، وما صاحب ذلك من “جفاف” جراء غضبة السماء وقلة المطر. وقد عرفت الطبيعة بعد ذلك عدة تقلبات، الى ان حل موسم 2021 بخيراته المتميزة في الفلاحة ومعدل النمو الذي بلغ  5،5  في المائة رغم جائحة كوفيد 19، و بانتخابات حققت نسبة مشاركة لم تحققها طوال عقدين من الزمن .

وهذا “الخير” المعطاء، نتج عنه تتويج “حمامة اخنوش ” بالمرتبة الاولى، و”جرار وهبي”  بالمرتبة الثانية ، اما “ميزان بركة” فمالت كفّته الى الصف الثالث ، الامر الذي اعطى للصورة الثلاثية الأبعاد شكلا لا يسر الناظرين  من حيث التساوي في الوقوف لأخذ الصورة الجماعية ، لأن الحمامة والميزان لا يتساويان مع “التراكتور” شكلا وصنعا، ومهامًّا. لكن “الحمامة” طائر يقف في اي مكان وفوق جميع الاجسام، وهو ما حصل بعد الموسم، حيث “نقبت” المحصول” برمته” ، ووقفت فوق الجميع، كما اختارت من سيحلق معها في السماء التي اعتادتها في الفصول الاربعة،  حسب طقس المغرب.

وهذا يسر الناظرين والمواطنين،  الذين يتمنون ان تمطر سماءهم في هذا الفصل على الاقل (..) لتحقيق ما كانوا يسمعونه ، و من اجله كانوا ايضا يرفعون اكف الضراعة،  عل وعسى ان  تنكشف الغيوم التي سادت لسنوات الى ان حل هذا الموسم الذي يعقدون عليه آمالا ومستقبلا يشير الى التغيير والجدية في التعامل،  للمضي قدما نحو غد افضل بدون اي عذر يذكر.

لكن ، اذا ما وقع خلل  ، لا قدر الله، في اجنحة “الحمامة ” ذلك الطائر  الذي حلق الآن  في اعالي الاجواء، حاملًا “محصول” الفترة بإكملها، فسيكون من الصعب النزول في امن وامان، لأن المسافة التي حلقت  بها، ربما  لا تتناسب والاجواء المتقلبة في بعض الاحيان  حسب طقوس “الطبيعة” ، والتي لا يمكن لاي خبير جيولوجي ان يتنبأ بها، لانها لا ترسو على حال ، كيف خلقت.

وما حدث يسر النفوس ويبعث عن الامل، وذلك ما  يصبوا اليه الشعب المغربي من هذه الحكومة، وفي انتظار ما سيحدث، اتمنى خيرا اكثر من غيري لهذا الوطن ، وان ينظر الجميع الى المستقبل بدون انانية او تكبر، لان “الله لا يحب كل مختال فخور” !.

 

التعليقات مغلقة.