رئيس المركز الاورو- إفريقي للدراسات القانونية والسياسية والاستراتيجية: المغرب يملك من المؤهلات ما يجعله يلعب دورا محوريا في تعزيز العلاقات الأوروبية الإفريقية
أكد رئيس المركز الاورو- إفريقي للدراسات القانونية والسياسية والاستراتيجية، صبح الله الغازي، أن المغرب يملك من المؤهلات ما يجعله يضطلع بدور محوري في تعزيز العلاقات الاوروبية الافريقية .
وقال السيد الغازي خلال الندوة العلمية التي نظمها، امس الجمعة، كل من مركز حكامة للدراسات الاستراتيجية حول الديموقراطية والتنمية المجالية ، و منظمة العمل المغاربي والمركز الاورو افريقي للدراسات القانونية والسياسية و الاستراتيجية ، ومركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديموقراطية ، ” إن انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي، وما يحظى به من وضع متقدم لدى الاتحاد الأوربي، تجعل منه محورا أساسيا في تعزيز العلاقات الأوروبية الإفريقية” .
واضاف السيد الغازي ان الزيارات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى العديد من الدول الافريقية، و التجارب التي راكمها المغرب على المستوى الاقتصادي والتجاري ستمكنه من ترسيخ علاقاته مع الدول الإفريقية.
وذكر الغازي بالبعدين الثقافي والديني ودورهما في توطيد علاقات المغرب بعمقه الافريقي، الى جانب التقدير والاحترام اللذان يحظى بهما المغرب من طرف الدول الافريقية، مبرزا أن لهذه العلاقات أثرها الايجابي بالنسبة للطرفين.
ومن جهته ابرز رئيس مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديموقراطية ، مولاي بوبكر حمداني، ان المغرب يسعى الى استثمار موقعه الاستراتيجي كصلة وصل بين أوروبا وإفريقيا ليلعب دورا قياديا ومؤثرا في العلاقات الأوربية الإفريقية عبر رؤية استراتيجية اندماجية بعيدة المدى ، ووفق مقاربة تدريجية تقوم على التوافق وبأدوات مختلفة من التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف من اجل تحقيق التنمية والتقدم المشترك الذي تتطلع إليه القارة الإفريقية .
واضاف ان عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي شكلت منعطفا دبلوماسيا هاما في سياسته الخارجية ومرحلة جديدة لاطلاق شراكات تضامنية حقيقية فيما بين الدول الافريقية من جهة وباقي الشركاء على المستوى العالمي وعلى راسها الاتحاد الاوربي باعتباره شريكا تقليديا، مشيرا الى أن المغرب سعى الى وضع اسس للحوار والتعاون المؤسسي لتعزيز الحكم الديموقراطي وحقوق الإنسان ، وتحقيق أهداف الألفية للتنمية في القارة الإفريقية.
واشار الى ان توجهات السياسة المغربية عرفت في السنوات الأخيرة تركيزا أكثر على الدائرة الإفريقية ، وهو الامر الذي أفضى الى تحقيق تقدم اكبر وأكثر فاعلية للأدوار التي أصبح يقوم بها المغرب داخل القارة الإفريقية ضمن سياسة خارجية تنضبط لمجموعة من الثوابت والمتغيرات وعلى رأسها حقائق الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد.
وقد شكلت هذه الندوة العلمية فرصة لمقاربة دور المغرب في تعزيز العلاقات الأوربية الإفريقية من خلال محاور همت “التحولات الاقتصادية والسياسية الكبرى في افريقيا ومستقبل القارة”، و”الإطار المؤسساتي للعلاقات الإفريقية الأوروبية”، و”الحضور المغربي في الاطر الإقليمية الإفريقية الأوروبية”.
حدث/ماب
التعليقات مغلقة.