المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا: السينما السويسرية باعتبارها استثمارا في التعدد | حدث كم

المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا: السينما السويسرية باعتبارها استثمارا في التعدد

12/11/2021

  تشكل الدورة ال14 للمهرجان الدولي للفيلم بسلا التي تتواصل فعاليتها إلى يوم غد السبت، مناسبة لاستحضار التجربة السينمائية السويسرية باعتبارها استثمارا في التعدد.
وتميزت هذه الدورة التي حلت عليها السينما السويسرية ضيف شرف احتفاء بمرور 100 سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعرض أربعة أفلام سويسرية هي “أحبني بحنان”، لكلوديا رينيك، و”أختي الصغيرة” لستيفاني شوات وفيرونيك ريموند، و”الريح تدور” لبيتينا أوبرلي، و”وراء الأفق” لدلفين ليريسي.
كما تميزت هذه الدورة بتنظيم ندوة بعنوان “لقاء السينما السويسرية”، عرفت مشاركة السفير السويسري بالرباط، السيد غيوم شيرور، وسينمائيين من هذا البلد، بما مكن من استحضار هذه التجربة التي تقدم نموذجا للتعدد والتنوع الثقافي الذي يمتح من روافد عدة.
وحسب المنظمين، فقد انطبعت السينما السويسرية بتعدد ثقافة البلد، فكانت بوتقة انصهرت في سياقها مختلف العلامات المميزة للمجتمع السويسري كالتراث واللغات المشتركة التي استثمرتها السينما ودعمتها لتدعم التعايش بين العادات المحلية حسب المناطق اللغوية للبلاد كي يتحول التنوع الثقافي إلى تخقة ضامنة لتماسك هوية سويسرا.
وحسب المصدر ذاته، فإن الموقع الجغرافي الخاص لسويسرا، وعلاقات الجوار، ساهما في تأثر سينما هذا البلد بروافد ثقافية وفنية متعددة، مستحضرة في هذا الصدد تأثير الموجة الفرنسية الجديدة، حيث صور المخرج السويسري الفرنسي، جون لوك كودار، سنة 1979 فيلمه “الجندي الصغير” بمدينة لوزان، فكان بمثابة المحاولات الأولى لبصم السينما السويسرية بخاصية الوثائقيات ذات الطابع الخاص الأقرب إلى ما يسمى بسينما الحقيقة.
وتمكنت السينما السويسرية، من دمج مختلف الروافد الثقافية الألمانية والإيطالية والفرنسية وغيرها في نسيجها الصناعي العام، “وذلك بفضل الانخراط الذكي والفعال للدولة الذي وطد الأسس الضرورية لظهور صناعة السينما في البلاد”، وهو الأمر الذي لم يكن ممكنا بفضل مساهمة جيل جديد من السينمائيين من أمثال السينمائيات أندريا أتاكا، وستيفاني مورجنسترن، وآن ماري مييفيل، والراحلة جيزيل أنسورج، وآن ديلوز، والسينمائيين ألان تانير وجاك ساندوز وإيف يرسن وكلود شامبيون وناج أنسورج، وفريدي لاندري.
وكان السفير السويسري في المغرب، غيوم شيرور، أعلن في وقت سابق اليوم بسلا، عن مبادرة عرض خمسة أفلام سويسرية في خمس مدن مغربية، وهي الرباط، والدار البيضاء، وأكادير، وطنجة، وبنجرير، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و27 نونبر الجاري.
وتتواصل فعاليات الدورة ال14 للمهرجان الدولي لفيم المرأة بسلا إلى غاية يوم غد السبت، وتتخللها ندوات وورشات تكوينية حول تحليل الفيلم والكتابة السينمائية والسينما الوثائقية وحوارات سينمائية وتقديم مؤلفات عن السينما. وتتنافس في هذه الدورة عشرة أفلام للظفر بجوائز المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل، وخمسة أفلام للظفر بجائزة المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي.

ح/م

التعليقات مغلقة.