مهرجان فيلم المرأة بسلا : الفيلم الوثائقي الكولومبي “جيريكو رحلة الأيام اللامتناهية” سفر إلى أعماق كولومبيا
يشكل الفيلم الوثائقي الكولومبي “جيريكو، إل فويلو إنفينيتو دي لوس دياس” (جيريكو، رحلة الأيام اللا متناهية” لمخرجته كاتالينا ميسا، الذي تم عرضه مساء أمس الثلاثاء في إطار المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، تذكرة سفر مجانية إلى أعماق الثقافة الكولومبية.
ويعرض هذا الفيلم ، الذي يمزج بين الفيلم الوثائقي والخيالي ، مجموعة من الصور لحياة وعوالم نساء جيريكو، هذه القرية الواقعة في منطقة انتيوكيا بكولومبيا.
وتنسج اللقاءات والأحاديث بين نساء القرية بمختلف أعمارهن وظروفهن الاجتماعية، على خلفية موسيقية مرهفة، وتنكشف قصصهن الواحدة تلو الأخرى وفضاءاتهن الداخلية وفكاهتهن وحكمتهن.
ويبرز هذا الشريط الوثائقي الكولومبي ومدته 87 دقيقة ، جانبا حميميا لروح الأنثى في الثقافة الكولومبية ، محتفيا في الوقت ذاته بالتراث غير المادي لهذا البلد وبمدى حفاظ الشعب الكولمبي به .
وفي هذا الصدد، قالت مخرجة الشريظ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “هذا الفيلم الوثائقي يعد عملا سينمائيا وشاعريا يتوخى الحفاظ على روح زمن عاصره جيل من النساء وتقديم أسلوبهن في العيش وعاداتهن “.
وأوضحت المخرجة الكولومبية أن الشريط الوثائقي “جيريكو، إل فويلو إنفينيتو دي لوس دياس” يكشف عن قوة المرأة وقدرتها على المصالحة والصداقة والشجاعة والكرامة والتضامن الأنثوي وعن روحها المرحة بالرغم من الصعاب التي يمكن أن تواجهها.
وأكدت المخرجة أنها من خلال هذا الشريط أرادت الحفاظ على ذاكرة نمط الحياة في كولومبيا، التي شهدت اليوم تحولا كبيرا، والاحتفاء بالأنوثة، معتبرة أن هذا الفيلم الوثائقي يعد وثيقة من الذاكرة.
وأضافت ميسا قائلة “أود أيضا نشر صورة جديدة عن كولومبيا بمنأى عن الصور النمطية، صورة تؤكد الثراء الثقافي وعمق هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية”.
وجدير بالإشارة إلى أن ستة أفلام تتنافس على جائزة الفيلم الوثائقي ، وهي “جبل آخر” لنويمي أوبري أنووكمانجير (تركيا وفرنسا)، “جيريكو، رحلة الأيام اللامتناهية” لكاتالينا ميسا (كولومبيا)، “الفتيات لا يحلقن” لمونيكا جراسل (ألمانيا وأستراليا وغانا)، “شكسبير البيضاوي” لسونيا تراب (المغرب)، “أخوات الشجاعة” للطيفة دوغري (تونس).
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي الطويل التي ترأسها المخرجة السنغالية فاطوماتا بينتو كاندي، المغربيتين الصحافية والكاتبة فاطمة الإفريقي والمنتجة والمخرجة رحمة المدني.
وافتتح المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي يتوخى ترسيخ القيم النبيلة المتعلقة بالمساواة والحرية والكرامة والتعايش والتسامح، بتكريم مجموعة من الفنانين الذين بصموا بأعمالهم المشهد السينمائي ويتعلق الأمر بالمصور السينمائي المغربي الراحل عبد الله بايحيا والممثلة المصرية روجينا إلى جانب الممثلة التركية ديفني هالمان المعروفة بمواقفها ونضالها من أجل قضايا المرأة.
ويخصص المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 30 شتنبر الجاري ، نافذة على الفيلم الطويل المغربي الذي يعالج موضوع المرأة، وأخرى على الفيلم القصير المغربي.
ح/م
التعليقات مغلقة.