اجتماع اليوم بمقر حزب “الوردة”:هل سيفضي الى تمهيد الطريق لإدريس لشكر لولاية ثالثة والقطع مع المصالحة والمنافسون الجدد؟ !
حدث كم.. المصطفى البتولي: يعرف المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشارع العرعار بحي الرياض، منذ صباح اليوم السبت اجتماعات ماراطونية مكثفة ومتتالية، منذ الساعة التاسعة والنصف، بدءا من اللجنة التنظيمية واللجنة السياسية، وتليها اللجنة التحضيرية للمؤتمر على الساعة الثالثة بعد الزوال، وختامها المجلس الوطني من هذه الانشطة التي تسابق الزمن !، من اجل عقد مؤتمر الحزب في موعده المقرر أيام 29 و30 و31 يناير المقبل ببوزنيقة، لتهييء ورقة تعديلية للقانون الاساسي لحزب “الوردة” ، يسمح بإمكانية تمديد ولاية ثالثة للكاتب الاول إدريس لشكر، وهي خطوة اعتبرها البعض قد تزيد من تأزيم الوضع، وقطع الطريق أمام المصالحة بين مناضلي الحزب.
لكن وبحسب بعض المصادر من داخل حزب عبد الرحيم بوعبيد، تؤكد بان اللجنة التنظيمية التي تضم في عضويتها عبد الحميد جماهيري ومهدي مزواري وشقران امام، ستحسم في عدد من التعديلات المتعلقة بالقوانين الداخلية للحزب، ومن ضمنها المادة 49 من النظام الأساسي، للسماح بولاية الثالثة للكاتب الأول للاتحاد، بالإضافة الى تعديلات أخرى تتعلق بتنظيم المؤتمر الوطني والمؤتمرات المجالية عن بعد، مما إعتبره بعض المراقبين، أن لشكر يحاول أن يضع النظام الأساسي للحزب على مقاسه عبر إدخال تعديلات تتضمن إمكانية منحه ولاية ثالثة على رأس الحزب غير قابلة للتجديد.
وفي لقاء سابق مع وسائل الإعلام الوطنية صرح الكاتب الاول إدريس لشكر، أنه”لن يترشح لانتخابات القيادة الجديدة للحزب، وهو رجل مسؤول، وليست إرادته هي ما سيسري على المؤتمر الوطني للحزب، المنعقد نهاية شهر يناير المقبل”، وأضاف “أن المسؤولية الأكبر في اختيار القيادة الحزبية الجديدة تبقى للمؤتمرين”، مشددا على أن “المؤتمر الوطني للحزب سيد نفسه”.
هذا ويعرف حزب الاتحاد الاشتراكي، منافسة قوية، بعد وضع عبد الكريم بن عتيق وحسناء أبوزيد ومحمد البوبكري ترشحهم للمنافسة على قيادة الحزب، مما يفسر أن حزب الوردة يمضي إلى رسم صورة غير واضحة المعالم تتجلي في التمديد للشكر لولاية ثالثة، وقطع الطريق على الباقي، في انتظار مخرجات المؤتمر.
التعليقات مغلقة.