الأمين العام للأمم المتحدة يحث الدول على إظهار التزام أكبر باتفاق باريس

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، الدول على إظهار التزام أكبر بتنفيذ إعلان باريس للمناخ، معلنا أنه سيتوجه إلى أنتيغوا ودومينيكا لمعاينة آثار الأعاصير الأخيرة التي ألحقت أضرارا جسيمة بالمنطقة. وأكد غوتيريش على التزام الأمم المتحدة بمساعدة المتضررين، مشيرا إلى النداء الذي أطلقته المنظومة الدولية بقيمة 116 مليون دولار لتغطية تكاليف الاحتياجات الإنسانية.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن الأمين العام الأممي قوله إن الاستجابة للدعوات في هذا الإطار لم تكن بالمستوى المطلوب، داعيا إلى التزام أكبر بالاقتصاد الأخضر ومكافحة تغير المناخ.
وأضاف أن “آليات التمويل المبتكرة ستكون حاسمة في تمكين البلدان لمواجهة الصدمات الخارجية ذات الحجم الكبير. نحن نعلم أن العالم لديه الأدوات والتكنولوجيات والثروة لمعالجة تغير المناخ. علينا أن نظهر مزيدا من العزم للمضي نحو مستقبل طاقة أخضر، نظيف ومستدام. مرة أخرى، أحث البلدان على تنفيذ اتفاق باريس بمزيد من الطموح”.
وبعد أن أشار إلى أن مؤتمر قمة المناخ المقبل سيعقد في 2019، أكد غوتيريش أنه عازم على ضمان أن تعمل الأمم المتحدة على حماية “مستقبلنا المشترك، وأن تغتنم الفرص للعمل على مكافحة تغير المناخ”.
وأبرز أن “إعصار إيرما، الذي دمر بربودا، إعصار من الفئة الخامسة، استمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، ووصلت سرعة رياحه إلى 300 كلم في الساعة لمدة 37 ساعة، وهي الأعتى حتى الآن”.
وذكر بأن هارفي وإيرما كانا أول إعصارين من الفئة الرابعة، يضربان الولايات المتحدة في نفس العام، وأعقبهما إعصار ماريا الذي كانت له آثار مدمرة على دومينيكا وبورتوريكو، مشيرا إلى أنه من النادر حدوث عواصف بهذه القوة في وقت مبكر جدا من الموسم.
وقال غوتيريش إن مستويات البحر ارتفعت أكثر من 10 بوصات منذ 1870. وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، تضاعف عدد الكوارث المتصلة بالطقس ثلاث مرات تقريبا، وتضاعفت الخسائر الاقتصادية خمس مرات.

ح/م