الجيلالي بنحليمة:عندما يهاجم السيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الحكومات السابقة، فكأني به يشبه الذي أكل من نفس الصحن حتى آخر لقمة، وسأل بعدها عمن وزع اللحم…..
السيد عزيز أخنوش وحزب التجمع الوطني للأحرار ، لم يكن فقط مشاركا في الحكومات التي يهاجمها اليوم ويتهمها بإخفاء معلومات في غاية الحساسية، وبقلة المسؤولية……بل إن التجمع كان حزبا أكبر حتى من الحزب الذي يقود الحكومة، ويكاد كل متتبع يجزم بأنه المعلومات التي كانت بيد وزراء التجمع أكبر بكثير من تلك التي كانت بيد حزب يقود الحكومة، وهو حديث تجربة بالتدبير العمومي، بوزراء تلقفتهم الكراسي والمناصب فبدت أكبر منهم….
استغرب فعلا كيف لحزب كان على رأس وزارت من حجم المالية والفلاحة والتجارة والصناعة فضلا عن مؤسسات عمومية وازنة أن يشتكي اليوم من أن المعلومة لم تكن طوع يديه، ويحق التساؤل هل كان كوادر التجمع بالسهولة التي يتم فيها استغفالهم، وهم الذين سحبوا تسيير صندوق من يد رئيس الحكومة دون أن يفقه الأخير بالأمر لولا الصُدف…..
من حق التجمع الوطني للاحرار ومن حق رئيسه، الذي هو رئيس حكومة المملكة المغربية، أن يحتج ويضرب الطاولة عند مطالبته من قبل شركاء سابقين بالتراجع عن قرار اتخذ بالإجماع ومن حقه أن يذكر هؤلاء بالظرف الذي اتخذ فيه القرار ، وبالجملة الشهيرة التي خاطب بها ابن كيران المغاربة عند رفع الدعم عن المحروقات (واش بغيتي الدولة تخلص عليك المازوت) …..
لكن ليس من حق معالي رئيس الحكومة أن يتبرأ من عهد سابق ويعتبر أن المسؤول يوجد (هوكا) فمن باب المسؤولية فيما اعتقد أن يدافع السيد الرئيس، عن قراراته الحالية بنفس الدرجة كما قرارته السابقة، ويدافع عن تجربته هنا وهناك …..وألا يعتبر أن حزبه كان حكومة غير الحكومات التي كان شريكا فيها.
التعليقات مغلقة.