أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد للجامعة العربية :الاستحقاقات في لبنان جرت على العموم في نطاق احترام القانون والأنظمة الجاري بها العمل في هذا البلد

  عبرت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، عن الأمل في أن تشكل الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا في لبنان، مقدمة لمرحلة جديدة من العمل الوطني الهادف والبناء، يضطلع فيها البرلمان بدور كامل وفعال في الدفع بمسار التغيير والإصلاحات بما يتماشى مع الطموحات المشروعة للشعب اللبناني في الاستقرار والعيش الكريم.
وقال السيد أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة انتخابات مجلس النواب اللبناني، في مؤتمر صحفي استعرض خلاله التقرير التمهيدى لبعثة الجامعة، إن هذه الاستحقاقات جرت على العموم في نطاق احترام القانون والأنظمة الجاري بها العمل في هذا البلد.
وأبرز أن البعثة “سجلت انشغالات بعض مكونات الطبقة السياسية بشأن طبيعة النظام الانتخابي المعمول به، وهو نظام القائمة النسبية المفتوحة، الذي يجعل التنافس أحيانا فيما بين مرشحي القائمة الواحدة نفسها، وهذا ما يثير حالة من التنافر وتغليب المصلحة الشخصية.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن البعثة، سجلت اختلالات تعلقت بتجاوز سقف الإنفاق الانتخابي ، وعدم الالتزام ب “الصمت الانتخابي”، مشيرا إلى ان العملية الانتخابية جرت على العموم في ظروف جيدة.
واستعرض مختلف مراحل العملية الانتخابية قبل انطلاقها وأثناء عملية الاقتراع وعملية فرز الأصوات، مضيفا في هذا الصدد ان البعثة سجلت تراجعا في حجم الأنشطة الخاصة بالحملات الانتخابية للمرشحين بسبب إكراهات الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي.
و بشأن تأمين مراكز الاقتراع، قال رئيس البعثة أنه تم تسجيل تعبئة مكثفة من قوات الجيش والشرطة تحسبا لما من شأنه عرقلة السير العادي للاقتراع،كما تم رصد التأمين الجيد لعملية التصويت من خلال الانتشار المكثف لقوات الأمن في مداخل مراكز الاقتراع ومحيطها.
وعبر عن الأسف لما أعلنت عنه مصادر حكومية وجهات المراقبة بشأن ما شاب اليوم الانتخابي من مظاهر عنف واشتباكات، مؤكدا أن فريق البعثة سجل حدوث مواجهة مؤسفة بين أنصار حزبين متنافسين.
يذكر ان نتائج غير نهائية أعلنها وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أمس كشفت عن تراجع عدد مقاعد حزب الله وحلفائه في البرلمان الجديد.

ح/م.م.ع