لقاء تكريمي بالرباط للأديبة خناثة بنونة "أيقونة الأدب النسائي المغربي" | حدث كم

لقاء تكريمي بالرباط للأديبة خناثة بنونة “أيقونة الأدب النسائي المغربي”

26/05/2022

 احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية أمس الأربعاء، لقاء تكريميا للأدبية والروائية خناثة بنونة، بحضور شخصيات من عالم السياسة والفن والإعلام والأدب.

وشكل هذا اللقاء الذي نظمته مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي للشباب، مناسبة للاحتفاء بالمنجز الأدبي والنضالي للكاتبة وتذكير الأجيال الصاعدة بإسهاماتها في خدمة الأدب والمعرفة.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، أن الكاتبة خناثة بنونة تعتبر أيقونة الأدب المغربي النسائي.

وقال الفران إن بنونة “بصمت تاريخ الثقافة المغربية في عصرها الحديث”، مبزرا أهمية الدور الذي المنوط بمؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي للشباب، التي تعد بنونة رئيستها المؤسسة الشرفية، في خدمة تنمية الثقافة المغربية، وصون الذاكرة الفكرية المغربية.

من جهته، أبرز المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، السيد محمد سالم الشرقاوي، دور الأديبة خناثة بنونة في دعم القضية الفلسطينية والقدس الشريف. وسلم الشرقاوي، بهذه المناسبة، درع وكالة بيت مال القدس الشريف للأدبية بنونة، تكريما وتقديرا لها على مجهوداتها في هذا الإطار.

وتخلل حفل التكريم هذا شهادات أخرى من أدباء وأساتذة أبرزوا أن خناثة بنونة تميزت دوما بمواقفها الشجاعة التي وسمت جيل الستينيات لمواجهة الاستعمار، منوهين بعطائها الفكري والمعرفي الكبير ومساهمتها في تربية الأجيال الصاعدة على الروح الوطنية وحمل مشعل التنمية الثقافية للبلاد.

وأبرز المتدخلون أن بنونة هي من النساء المغربيات المثقفات، وكتاباتها الأدبية كانت مرتبطة جدا بقضية القضية الوطنية والقضية الفلسطينية على حد سواء، وهو ما حباها الحب والاحترام في المغرب وخارجه.

وفي كلمتها بالمناسبة، أعربت بنونة، عن شكرها لأعضاء مؤسسة خناثة بنونة للبحث العلمي للشباب، التي تروم دعم مشاريع البحث العلمي للشباب، وتشجيع الباحثين الشباب في شتى المجالات العلمية بالمملكة.

كما عبرت الأديبة عن سعادتها بهذا التكريم الذي يعد بمثابة “جائزة” لها. ونوهت بكل من يخدم العلم والمعرفة والوطن من كل المجالات، مشددة على ضرورة مواصلة الاعتناء بالحقل الثقافي، وإشاعة خدمة الثقافة في صفوف الجيل الحالي.

وتم على هامش هذا اللقاء التكريمي تقديم وتوقيع كتاب “الأديبة خناثة بنونة”، الذي يقع في 560 صفحة من الحجم المتوسط، 88 صفحة منها باللغة الفرنسية، والصادر عن مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة.

وشارك في تأليف الكتاب حوالي 50 مثقفا، وهو يعرض، من بين أمور أخرى، لكل التكريمات التي أقيمت للأديبة خناثة بنونة، والمنشورات التي نشرت عنها داخل المغرب وخارجه، وما أنتجته من أعمال أدبية.

وتعد الأديبة والروائية خناثة بنونة، وهي من مواليد مدينة فاس سنة 1940، أول امرأة كتبت الرواية والقصة بالمغرب، حيث شكل مسارها الأدبي ملحمة إبداعية متألقة منذ مطلع عقد الستينيات من القرن الماضي.

ومن بين أعمال الروائية المغربية خناثة بنونة “يسقط الصمت” (مجموعة قصصية 1976)، و”النار والاختيار” (قصص ورواية 1971)، و”الصوت والصورة” (مجموعة قصصية 1975)، و”الغد والغضب” (رواية 1981).

ح/م

التعليقات مغلقة.