حكومة أخنوش تلعب بالنار ..؟! – حدث كم

حكومة أخنوش تلعب بالنار ..؟!

في بلاغ صحافي عممته على وسائل الإعلامية ، بخاصة الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي ، طالبت المنظمة الديمقراطية للشغل حكومة التحالف الثلاثي بقبادة عزيز أخنوش، بالتدخل العاجل والفوري لوقف لهيب موجة ارتفاع أسعار المحروقات والموارد الطاقية وكذا المواد الغذائية الأساسية الواسعة الإستهلاك ، والإسراع بتغطية العجز بنظام المقاصة بهدف ضمان حماية القدرة الشرائية للمواطنين ، والعمل بالمقابل على الزيادة في أجور الموظفين والعمال ومعاشات المتقاعدين .

 وجاء في بلاغ المنظمة كذلك  في صيغة تحذير واضحة  أن المغرب ” يعيش موجة من غلاء أسعار غير مسبوقة ، هي الأسوأ في السنوات العشر الأخيرة ،خاصة على مستوى المحروقات ، وعدد من المواد والبضائع والسلع التي تعرف ار تفاعا مضاعفا أو زيادات صاروخية في الرقم الإستدلالي للمواد الغذائية والصحة والنقل خارج اية مراقبة للأسعار وأثمنة المواد ، مما أدى الى تسجيل معدل تضخم خطير أرهق القدرة الشرائية للطبقة العاملة” .

وزاد بلاغ المنظمة ذاتها قائلا :” إن الازمة الحالية ليست وليدة تدعيات كوفيد -19 الصحية أو التطورات المتسارعة للحرب الأوكرانية ،بل أساسا ناتجة عن ضعفة الإصلاحات الهيكلية للإقتصاد الوطني واستمرار التبعية وضعف الإنتاج الفلاحي والزراعي والهدر المالي والفساد  واقتصاد الربع.” كما دعت المنظمة الديمقراطية للشغل حكومة أخنوش الى الإسراع في تنفيذ وتنزيل مشروع تعميم الحماية الإجتماعية ، لضمان حماية الفئات الهشة والأسر محدودة الدخل ، والتعحيل بعملية تنويع مصادر الإمدادات المرتبطة بالواردات من السلع الأساسية وتعزيز المخزون الإستراتيجي من المواد الغذائية والدوائية والطاقية بغية تأمين الامن الغذائي للمغاربة.

 وتأتي دعوة المنظمة النقابية المذكور في سياق تنامي الشعور باليأس وارتفاع منسوب الإحتقان الإجتماعي والشعبي بالشارع المغربي في ضوء موجة الإرتفاع الرهيب في أثمان كافة المواد الأساسية منها الغذائية والطاقية وانهيار القدرة الشرائية بشكل غير مسبوق، عقب توالي النكسات والأزمات الصحية والإقتصادية والإجتماعية لما يزيد عن السنتين بفعل الضعف البين للتدبير الحكومي لشؤون البلاد والعباد ، وتواتر تكريس السياسات العمومية الشعبوية في صيغ متعددة من طرف الحكومات المتعاقبة. الى جانب التدبير الشبه ارتجالي لأعضاء حكومة عزيز أخنوش لمخلفات الأزمة السابقة والتداعيات القاسية للحرب الاوكرانية على كافة مناحي الحياة العامة.

ما ينذر بانفجار اجتماعي وشعبي غير محسوب العواقب بالشارع المغربي في القادم من الايام في ظل استمرار سياسة التجاهل وسوء التقدير لمخاطر الاوضاع الإجتماعية والإقتصادية وغيرها من طرف حكومة التحالف الثلاثي الغير آبهة بالثلاثي الخطير الذي انهك جيوب المواطنين بشكل جماعي والمتمثل أساسا في  ” ارتفاع الاسعار ، انهيار منظومة القدرة الشرائية ، تزايد الإحتقان الإجتماعي والشعبي “.

 الأمر الذي يؤشر على زلزلت الارض تحت أقدام الحكومة الحالية في حالة تماديها في سياسة محاولة القفز على المراحل وعدم الإنصات بشكل جدي ومسؤول الى مخاطر وتداعيات الاسباب المذكورة…؟! والى دعوات الفرقاء والفاعلين السياسين والنقابين والإجتماعين والشركاء المدنين وغيرهم.

 

م.ب/ح

التعليقات مغلقة.