إسبانيا تتشبت بعلاقاتها المتميزة مع المغرب .. وترد بقوة على الأصوات المغردة خارج السرب | حدث كم

إسبانيا تتشبت بعلاقاتها المتميزة مع المغرب .. وترد بقوة على الأصوات المغردة خارج السرب

06/06/2022

في تصريح جديد يؤكد على ضرورة الدفع باتجاه تدعيم وتثمين العلاقات المغربية / الإسبانية على جميع المستويات ، قالت المتحدثة بإسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز في أحد البرامج الحوارية بالتلفزة الإسبانية “TVE” صبيحة اليوم الإثنين 06 يونيو 2022 قالت إيزابيل :” يمكننا أن نهنئ أنفسنا لأن هذه الخطوة الجديدة تثبت أنها إيجابية للغاية” في رد عن سؤال حول طبيعة ومسار العلاقات الإسبانية / المغربية بعد تغيير حكومة بيدرو سانشيز لموقفها حيال قضية الصحراء وإعلان دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي واعتبارها الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل النزاع المفتعل الذي طال أمده.

وزادت المسؤولة الإسبانية :” لقد وقفنا بالفعل في الأسابيع الأخيرة على النتائج الإيجابية لخارطة الطريق الجديدة التي وضعها البلدان على خلفية الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية سانشيز شهر أبريل الماضي الى المملكة المغربية بدعوة من الملك محمد السادس،في إشارة واضحة الى انطلاق عملية ” مرحبا 2022 ” من جديد لتعبر الموانئ والمطارات الإسبانية، بعد توقف دام لسنتين عقب الازمة الدبلوماسية السابقة غير المعهودة بين المملكتين ، في أعقاب تدعيات ما يعرف بقضية ” بن بطوش” زعيم الإنفصالين إبراهيم غالي الذي أدخل الى إحدى المستشفيات بمنطقة سرغوسطة  بجواز جزائري مزور بهدف الاستشفاء.

 وعبرت المتحدثة الإسبانية بذات المناسبة عن ارتياحها الكبير للتطورات الجد إيجابية بين مدريد والرباط ،كما أعربت عن الرغبة الأكيدة لبلادها من أجل المضي قدما صوب تعزيز وتثمين العلاقات مع المغرب ، وتقوية أسس شراكة مفيدة ومثمرة للجانبين .وأكدت بالمقابل على أن إسبانيا ستواصل العمل للمزيد من إحراز التقدم المنشود بغية تنزيل مقتضيات خارطة الطريق المتفق عليها بين الدولتين الجارتين في أفق تحسين علاقات الجوار ، سبما القضايا والملفات المهمة والحساسة بين الجانبين من قبيل الهجرة والامن والإقتصاد ومحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة وغيرها. تصريح المتحدثة بإسم الحكومة الإسبانية في الظرف الراهن يحمل أكثر من رسالة لكل من يهمه الامر ، بعد توسيع دائرة المزايدات السياسوية لبعض الاطراف الحزبية والسياسية بالداخل الإسباني بما في ذلك بعض مكونات الحكومة ، التي رأت في تغبير الموقف الإسباني حول قضية الصحراء وإعلان الدعم الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي وتحاوز الموقف الكلاسيكي الغامض والداعم بطريقة أو بأخرى للطرح الانفصالي ،رأت في هذا التحول ما أسمته بالخروج الصادم  عن المواقف الثابتة لإسبانيا حيال نزاع الصحراء.

وبالتالي فالتصريح المتحدث عنه للمسؤولة الإسبانية يأتي في سياق الرد القوي على كل هذه المواقف التي تحاول التشويش على نجاح المملكتين في إعادة العلاقات بين البلدين الى وضعها الطبيعي المسنود تاريخيا وجغرافيا بعدد من مقومات الجوار الفاعل والمتفاعل والمتميز على أكثر من صعيد.

ح/م.ب

التعليقات مغلقة.