من محطة للبنزين في سلا: مواطن طلب من عامل بالمحطة ” تزويد خزان دراجته النارية لكي يصل الى مقبرة سيدي بلعباس!”

من تداعيات الارتفاع المهول للمحروقات في المغرب، اصبح المواطن المغربي البسيط الذي يتوفر على سيارة اقتصادية لايصال اطفاله الى المدارس والعمل، او اصحاب الدراجات النارية المتنوعة والتي يستخدمها لكسب قوته اليومي، يخرج عن صمته ويصرح “باي شئ” و ضد “اي مسؤول في الحكومة” بالخطأ او بالصواب، جراء ضغط الاسعار الحارقة.

وفي هذا الاطار، عاين الموقع، ما جرى هذا الصباح بمحطة لتوزيع الوقود بسلا، بين مواطن يمتطي نارية ثلاثية العجلات، وعامل بمحطة للوقود، حينما طلب الاخير تزويد خزان دراجته بـ 10 دراهم من البنزين، فسخر منه عامل المحطة بالقول :”هذه الكمية لا يمكن ان توصلك الى اشارة المرور التي هي امامنا”، فثار صاحب الدراجة في وجهه :”انا اريد ان تصلني الى مقبرة سيدي بلعباس لارتاح من هذا العذاب، ما دام المسؤولين يتفرجون علينا في هذا البلد !”.

والمتتبع للشأن الاجتماعي في وطننا الحبيب، لا يمكن ان يستهين بمثل هكذا كلام المتداول، وسط الطبقة الكادحة التي تعاني الامرين، (…) احتراق الجيوب بنار المعيشة و لهيب المحروقات، التي هي من الاساسيات في حياة المجتمع، حيث اصبحت اثمانها اليوم  9 يونيو،  توازيها في مونتريال بكندا “2،22 للتر” دولار كندي ـ أي حوالي 17،5 درهم ـ ، والفارق هو الحد الأدنى للأجور بالكيبيك يفوق الحد الأدنى للأجور بالمغرب بحوالي” 7 مرات… !”

الف /ح