"إشكالية الهوية الجامعة وتنازع الهويات الفرعية" موضوع ندوة بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط | حدث كم

“إشكالية الهوية الجامعة وتنازع الهويات الفرعية” موضوع ندوة بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط

12/06/2022

  أبرز المشاركون في ندوة حول “إشكالية الهوية الجامعة وتنازع الهويات الفرعية” انتزمت في إطار المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن المغرب يتميز بهوية جامعة لها تعابير فرعية متجانسة يمكن أن يشكل نموذجا داخل بيئة عربية تعاني من الصراعات الهوياتية.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الإسهام الكبير لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في إشعاع الهوية الثقافية المغربية على الصعيد الدولي.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، السيد عبد الله بوصوف، إن النزاع بين الهوية الجامعة والهويات الفرعية إشكالية غير مطروحة في المغرب، بحكم أن المغاربة لهم هوية مغربية واحدة، تجتمع داخل مكونات متعددة (مسلمة وعربية ويهودية وأمازيغية وحسانية).

وأضاف أن هذا التعدد في الأبعاد يغذي الهوية المغربية ويشد عضد النسيج الاجتماعي للبلد، وهو ما أعطى للنموذج المغربي طابعا فريدا من نوعه، وسط باقي البلدان العربية التي يعاني العديد منها من الصراعات الهوياتية.
كما أشار بوصوف إلى الدور الكبير الذي يلعبه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في التعريف بالثقافة والهوية المغربية، حيث أبرز مدى تشبث مغاربة العالم بالهوية الوطنية المغربية، مستشهدا بالعديد من المؤلفات التي تم تقديمها لكتاب مغاربة بالخارج، بكل لغات العالم، خلال الدورة الحالية من المعرض الدولي للكتاب بالرباط، وهو ما يساهم في النهوض المعرفي والثقافي في المغرب.
وأردف كذلك أن مغاربة العالم يعدون رافعة أساسية للتنمية في المغرب، ليس فقط من الجانب الاقتصادي، بل أيضا من الجانب الفكري لأنهم يعيشون في بلدان متقدمة وتمكنوا من الاحتكاك بالفكر والثقافة الغربية، وهو ما يكسبهم معرفة فكرية وخبرة علمية من شأنها أن تساهم كثيرا في تعزيز المشروع التنموي للمغرب.
من جانبه، أشار الروائي بنسالم حميش إلى أن الهوية الوطنية يجب أن تكون مثل الشجرة، لها جذور تمثل الأصل الهوياتي للبلد، وتتفرع بعد ذلك من خلال أبعاد وروافد متعددة، تساهم في إغناء وتعزيز النسيج المجتمعي لكل بلد.
وأضاف أن انسلاخ الهويات الفرعية عن الهوية الأصلية للبلد يسبب تمزقا في النسيج المجتمعي له، ومن شأن ذلك أن يولد فوضى وصراعات قبلية إيديولوجية، ونشهد ذلك في العديد من الشعوب العربية في الوقت الحالي.

ح/م/ا

التعليقات مغلقة.