في قرار غير متوقع ، أعلنت رئاسة جمهورية الجنرالات بجزائر الثورة اليوم الثلاثاء 14يونيو 2022 ، أن الرئيس عبد المجيد تبون قد وقع قرار يعفي بموجبه وزير المالية عبد الرحمن راوية من منصبه ، وزادت رئاسة العساكرية قائلة إنه ” عملا بأحكام المادة 91 الفقرة السابعة من دستور الجمهورية ،وبعد استشارة الوزير الاول ،وقع اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مرسوما رئسيا، بفضي بإنهاء مهام وزير المالية السيد عبد الرحمن راوية ، وكلف الامين العام لوزارة المالية بتسير شؤون الوزارة بالنيابة .
وربطت مصادر إعلامية محلية قرار إقالة الوزير المعلوم من منصبه بقضية المعلومات المسربة بخصوص التعليمات السرية التي وجهت للأبناك والمصاريف الجزائرية بوقف جميع المعاملات المالية والتجارية مع إسبانيا ، مباشرة بعد قرار تعليق الجزائر اتفاقية معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع شبه الجزيرة الإيبيرية الموقعة عام 2002 على عهد الرئيس الأسبق الراخل عبد العزيز بوتفليقة ،والتي ظلت بحسب مهتمين بالشأن المغاربي في سرية الى حدود الإعلان عنها مؤخرا. ويبدو أن طريقة سوء تدبير وزارة المالية لقضية المعلومات المسربة المتحدث عنها ، كانت سببا في إنهاء مهام عبد الرحمن راوية من منصبه الوزاري .
وهي المعلومات التي أجبرت الإتحاد الأوروبي الى الرد على الجزائر بقوة وصرامة بعدإعلانها المساس بقواعد الإتفاق المبرمة معها. ما دفع ممثل قصر المرادية بالإتحاد الاوروبي يرد علىموقف هذا الأخير بطريقة اعتبرت فيها إهانة غير مسبوقة لجزائر العساكرية ، حيث قال المسؤول الجزائري بين قوسين أن القضية ثنائية في إشارة الى الازمة الدبلوماسية الاخيرة ، هي بين الجزائر وإسبانيا وليس مع الإتحاد الاوروبي. ماعرضه للسخرية والإذلال. لعدم استحضاره للوضع القائم الذي يعتبر إسبانيا جزأ من الترتب الأوروبي وعضو بالإتحاد ،وبالتالي كل يمسها أو بخصه على مستوى الإتفاقيات والشركات والتعاون تعني مباشرة كل اعضاء اتحاد القارة العحوز.
ح/ب
التعليقات مغلقة.