فيلم لفئة الاطفال يروج للمثلية بالقاعات السينمائية في المغرب ؟!

 في خطوة تنطوي على الكثير من المخاطر السيكولوجية والثقافية والإجتماعية على نفسية فئة الأطفال والناشئة  ، تستعد بعض القاعات السينمائية بكل من الدار البيضاء والرباط ، لعرض الفيلم الكارتوتي / بوز ليكلير / لموزعه  “ديزني” والموجه خصيصا للأطفال ، بعض أن تم رفض عرض هذه الفيلم المثير للجدل بعدد من الدول العربية والإسلامية في مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي اعتبرت الهيئة الإعلامية الرسمية الوصية على القطاع أن مقاطع الفيلم تتضمن لقطاتة مخالفة لمعايير المحتوى الإعلامي المعمول به في الدولة سيما التصنيف العمري الملائم لفئة الأطفال.

كما أعلنت الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام في أندونيسيا هي الاخرى رفضها لعرض الفيلم المذكور ، بعد أن تم رفضت الجهة الموزعة ” ديزني” خيار إصدار نسختين من الفيلم بموجب نظام تصنيف مزدوج كان من شأنه أن يسمح لجمهور أصغر سنا بمشاهدة نسخة منخفضة التصنيف  وزادت الهيئة الإندونيسية قائلة  إن ” الفيلم هو أول رسوم متحركة تجارية للأطفال تعرض صورا جنسية مثلية علنية ” ، ويحتوي على صور لشخصية رائدة وشريكتها في تكوين أسرة يعيشان معالم مختلفة من حياتهما.

وكان أن أعلنت كذلك لبنان ومصر وماليزيا والمملكة العربية السعودية رفضهم المطلق لعرض الفيلم السالفة الذكر لما يتضمنه من مشاهد لأنثى على علاقة مع امرأة أخرى يتبادلن القبل بطريقة حميمية. في حين أصرت بعض القاعات السينمائية في المغرب على عرضه يومه الاحد المقبل بالرباط والبيضاء ، بعد أن تم نشر إعلان ترويجي للفيلم والذي قيل عنه أنه يتمحور حول ” بوز لايتر الذي تقطعت به السبل رفقة قائده وطاقمه على كوكب معاد يقع على بعد 4,2 مليون سنة ضوئية من الأرض ، ما يجعله يحاول إعادة الجميع الى المنزل سالمين ، بالإعتماد على دعم مجموعة من المجندين الشباب الطموحين وعلى قطه الآلي وفق تبرير وتوصيف مروجي” فيلم المثلية “.

الى ذلك لا يستبعد مراقبون أن عرض هذا النوع من الأفلام المروجة للمثلية عبر السينما وغيرها ، وبخاصة تلك التي تستهدف الأطفال في المغرب ، ستحدث لامحالة جذالا غير مسبوق بين معارض ومؤيد في القادم من الأيام والساعات. لأن الأمر يمس فئة عمرية صغيرة قد تقلب حياتها رأسا على عقب .كما أن أن الترويج للمثلية يروم هدم ما تبقى من القييم والاخلاق داخل المجتمع المغربي  في ظل تزايد ظاهرة المجاهرة بالمثلية وغيرها من الظواهر المجتمعية الدخيلة على المغاربة والمخلة بالحياء العام والمهددة للاعراف والتقاليد والأخلاق والتعاليم الدينية في المغرب.

م.ب