أبرز رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، السيد ينجا الخطاط، اليوم الثلاثاء بالرباط، أوجه التقدم الهام المحرز بالأقاليم الجنوبية للمملكة في مجال تنزيل ورش الجهوية المتقدمة.
وأوضح السيد الخطاط، في كلمة ضمن فعاليات النسخة الثانية لندوة “محادثات المغرب الدبلوماسي” (MD Talks)، التي تندرج في إطار سلسلة الندوات التي تتوخى إطلاق تفكير استراتيجي إفريقي ودولي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنظمة بمبادرة من مؤسسة “المغرب الدبلوماسي”، وبتعاون مع مؤسسة “كونراد أديناور”، حول “الجهوية المتقدمة من أجل التكامل الجهوي، كضمان لنجاح النموذج التنموي”، أن أوجه التقدم هاته تتماشى مع النموذج التنموي الجديد والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.
كما لفت إلى أن الجهوية المتقدمة تعد شكلا من أشكال الحكم الذاتي المحلي، تهدف إلى ضمان التنمية المجالية المستدامة، وفقا لخصوصيات كل جهة، مبرزا أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد زخما تنمويا شاملا، لا سيما منذ تفعيل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية (2016-2021)، والذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المجيدة (2015).
ويتوخى هذا البرنامج، يضيف المسؤول، تطوير الأقاليم الجنوبية من خلال، على الخصوص، تعزيز البنية التحتية، وتحفيز الاستثمار، ودعم المقاولات ومشاريع التنمية البشرية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التراث المادي واللامادي للأقاليم الجنوبية.
ولم يفت السيد الخطاط التذكير بأن البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية يتضمن عقود برامج لإنجاز ما يفوق 700 مشروع بغلاف مالي إجمالي أولي قدر بـ 77 مليار درهم، قبل رفعه لاحقا إلى 85 مليار درهم، مسجلا أن نسبة تقدم أشغال البرنامج تناهز 70 في المائة.
وأورد، في هذا الصدد، أن البرنامج يضم مشاريع كبرى مهيكلة، أبرزها الطريق السريع تزنيت-الداخلة على طول 1.055 كلم (10 ملايير درهم)، والبرنامج الصناعي فوسبوكراع بالعيون (17,5 مليار درهم)، وكذا ميناء الداخلة الأطلسي (10 ملايير درهم)، مردفا أن البرنامج يشمل، كذلك، إحداث خط بحري للملاحة الساحلية خاص بالشحن يربط الدار البيضاء بالداخلة، وإعادة فتح الخطين البحريين الرابطين لجزر الكناري بكل طرفاية والعيون.
وفي ما يتعلق بجهة الداخلة – وادي الذهب، سلط السيد الخطاط الضوء على دينامية الاستثمار الهامة التي تشهدها الجهة، والتي من شأنها جذب المستثمرين المحليين والدوليين، مشيرا إلى أن مدينة الداخلة تقع في منتصف الطريق بين مدينتي أكادير ودكار، مما يجعلها منطقة منفتحة على إفريقيا جنوب الصحراء.
يشار إلى أن هذه الندوة تتميز بمداخلات لمسؤولين حكوميين وخبراء تتمحور حول عدد من المواضيع، من بينها “دور المؤسسات المالية في تعزيز مبادئ الحكامة الجيدة.. أي تأثير على الجهوية المتقدمة”، و”الجهوية المتقدمة.. الأقاليم الجنوبية نموذجا”، و”الجهوية المتقدمة في مواجهة اللاتمركز واللاتركيز”.
ح/م
التعليقات مغلقة.