في موقف صارم رفضت دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة مقترح قدمه الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس يرمي الى تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا الى ليبيا. حيث أكدت الإمارات التي تمثل في الرحلة الراهنة المجموعة العربية داخل مجلس الامن ، أن تمة قلق عربي وإفريقي كبير بشأن اقتراح الدبلوماسي الجزائري بوقادوم في منصب الأممي المذكور ، بفعل الإرتباط الحدود الكبير بين ليبيا والجزائر وتداخل المصالح بين النظام الجزائري وبعض أطراف الصراع في الداخل الليبي .
بمعنى هناك دعم جزائري واضح لتيارات ليبية بعينها ضد أخرى، ما يفسر صعوبة الحياد والتعاطى على مسافة واحدة مع أطراف الصراع الليبية الكبرى من طرف أي دبلوماسي جزائري من موقع المبعوث الأممي الى الازمة الليبية. وفي السياق ذاته أسرت مصادر مقربة من ردهات مجلس الامن ، أن دول أخرى خارج المجموعة العربية اعترضت هي الاخرى على تسمية صبري بوقادوم كوسيط أممي في القضية الليبية. بسبب توجسها من التقارب الجزائري الكبير مع جهات ليبية بعينها تعد رقما صعبا في معادلة الصراع.
كما أشارت ذات المصادر الى ان المغرب هو الاخر تفاعل بشكل كبير مع رفض الامارات العربية المتحدة لمقترح غوتيريس للدبلوماسي الجزائري لتولي منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا. وليس هذا الرفض الاول الذي يتم من خلاله الإعتراض على اقتراح دبلوماسين جزائرين من طرف انطونيو غوتيريس في الازمة الليبية، وذلك لتشابك المصالح الجزائرية مع أطراف ليببة معنية بشكل كبير بالصراع الداخلي. وبالتالي فلغة المصالح وتشابكها لبعض دول الجوار والدول الإقليمية تحول بقوة الشيء وفعله دون تعيين دبلوماسين لهم ارتباطات وتدخلات مباشرة في الشأن الليبي ، كما هو الحال بالنسبة للدبلوماسين الجزائرين .
م/ب/ح
التعليقات مغلقة.