أكد وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس ، اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2022 الذي حل ضيفا على قناة” أنتينا 3″ الإسبانية ، أن المملكة المغربية والمملكة الإسبانية يعتزمان إجراء تحقيق شامل وموسع لمعرفة ما وقع خلال محاولة مهاجرين أفارقة غير نظاميين ، القفز على السياج الحدودي الفاصل بين مدينة الناظور ومدينة مليلية يومه الجمعة ” الأسود”، وما ترتب عنها من كوارث غير مسبوقة في تاريخ هذه الظاهرة بين البلدين . مشددا على ان النيابة العامة المغربية، ومحقق الشكاوي الإسباني سيعملان على إجراء التحقيق اللازم للوقوف على طبيعة الوقائع المأساوية التي خلفت وفيات وإصابات في صفوف المهاجرين المقتحمين للسياج والقوات العمومية المغربية وعناصر الحرس المدني الإسباني.
وزاد المسؤول الدبلوماسي لمملكة شبه الجزيرة الإيبيرية قائلا ” على أية حال ، من الواضح أن هجوما من 2000 شخص يصعب بكل تأكيد إدارته ” لذا فإن إسبانيا في حاجة ماسة الى تعزيز التعاون مع المغرب ، وكذا مع باقي دول العبور للهجرة القادمة من دول الجنوب.
وفي تسائل حول ما وصفته قناة” أنتينا 3 ” بمزاعم مغربية تلمح الى مسؤولية النظام الجزائري في الأحداث المأساوية للمهاجرين الأفارقة ، من خلال تراخيها أو تواطؤها في تسهيل عمليات التسلل الى الحدود المغربية، أجاب مانويل ألباريس أنه لن يتهم دون معرفة ما حدث ، وأردف ” تريد كل من إسبانيا والمغرب معرفة حقيقة ما وقع ، ونحن واضحون بشأن حقائق هذه النازلة. مشيرا في ذات المنحى الى ضرورة انخراط الإتحاد الأوروبي بشكل أكبر من أجل إدارة مشكل الهجرة ، باعتبارها ظاهرة جد معقدة ولا يمكن لأي بلد أن يواجهها بشكل منفرد لما تنطوي عليه من تعقيدات تتداخل فيها عدة إعتبارات ، وتتشابك عبرها مجموعة من الدوافع والمسببات. وتشير تقارير إعلامية عدة إسبانية ومغربية وأخرى دولية ، الى حضور مسؤولية الجزائر بقوة في ما حصل للمهاجرين غير النظاميبن الافارقة قبلة السياج الإسباني.
وما خلفته من قتلى وجرحى وإصابات في صفوف القوات العمومية المغربية ،وكذا عناصر الحدود الإسباني .وذلك في أفق خلق نوع من التوتر وتقويض العلاقة بين الرباط ومدريد ، ومن خلالها نسف التقارب الدبلوماسي الكبير وغير المعهود بين المملكتين المغربية والإسبانية. عبر توظيف ورقة تسهيل تسلل الآلاف المهاجرين الافارقة المرابطين فوق التراب الجزائري، لخاصة بالقرب من الحدود الشرقية للمغرب.
ح/ب
التعليقات مغلقة.