" النحس " يلاحق حكام الجزائر .. وغضب البرلمان يطيح برئيس الحكومة الإيطالية ..! | حدث كم

” النحس ” يلاحق حكام الجزائر .. وغضب البرلمان يطيح برئيس الحكومة الإيطالية ..!

22/07/2022

لا نعلم ما إذا كان الامر يتعلق بسوء الطالع ،أم إشارة نحس وغضب ،تلك التي تلاحق رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي وحكومته.
ففي الوقت الذي كان ينتشي فيه ويتباهى بعلاقته وشراكته السياسية والآقتصادية والدبلوماسية ،وكذا النفطية إن صح التعبير مع النظام الشمولي في الجزائر،حيث ذهبت به رياح الغبطة والسرور، في حضرت رئيس قصر المرادية عبد المجيد تبون مؤخرا ، الى حد الزهوي والحبور والإفتخار غير الطبيعي بما غدت عليه العلاقات البهية لبلاده ” إيطاليا ” مع دولة الجنرالات في جزائر “الزاهية “. حيث قال بالحرف أمام رئيس العساكرية أن ” إيطاليا شريك محظوظ للجزائر “، في إشارة الى أن هذه الاخيرة أصبحت ذات فضل وكرم وعطف على من ترضاه لنفسها أن يكون شريكا لها ولعلاقاتها مع الدول .وكأن الجزائر على عهد حكام” الكابرانات” بالفعل نمودجا وقدوة يحتدى بها في عالم تسير وحكم الشعوب . بيد أن الحقيقة غير ذلك ، ويكتنفها الكثير من التدليس والمكابرة والكذب ،والنفاق الدبلوماسي والسياسي الماكر. كل هذا التبجيل ” الإيطالي ” والنفخ السياسي المزيف ، وفق مراقبين سبب ما قلت عنه وسائل الإعلامية الإسبانية ب:” الكرم الحاتمي” للغاز والنفط الجزائري تجاه إيطاليا ، بعد أن استفادت وفق تعبير الإعلام الإسباني ،من الازمة غير المسبوقة للنظام الجزائري مع المملكة الإسبانية ، عقب تغييرها لموقفها الرسمي من النزاع الإقليمي – المفتعل – حول الصحراء ، وإعلان دعمها لمبادرة الحكم الذاتي للمغرب ، باعتباره الأساس الاكثر واقعي لحل الصراع في إقليم الصحراء. بحسب تحليل ذات الإعلام بالجزيرة الشبه إيبيرية. بمعنى أخر يمكن القول أن إيطاليا فازت بتوقيع عدد من العقود الضخمة في مجال النفط والغاز مع الشركة المملوكة لدولة العسكر في الجزائر ” سوناطراك” ، على حساب تداعيات الازمة الدبلوماسية والسياسية مع حكومة بيدرو سانشيز . وان الجزائر تعمدت ضخ الثروات النفطية والغازية تجاه إيطالي بهذا الشكل الاقرب الى منطق ” التبرع ” ودون شروط مكلفة أو ملزمة للجانب الإيطالي ، بغية بعث رسائل مشفرة وأخرى علانية الى إسبانيا،وليس حبا في الطاليان.
لكن الثابت والمتحول في هذه”الملحمة”الجزائرية، الإيطالية إن صح التعبير ، سبق القول أنه في الوقت الذي كان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي ، يحتفل رفقة رئيس جمهورية النظام الشمولي عبد المجيد تبون ، بحظوظ الشراكة بيهم ،كان البرلمان الإيطالي يحضر لسحب الثقة من منه ومن حكومته ،بسبب أخطاءه السياسية والدبلوماسية ،وسوء تقديره لطبيعة العلاقات مع الدول.
وكان ان نزل خبر تقديم رئيس الحكومة الإيطالية ماريو لاستقالته المفاجأة الى الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا اليوم الخميس 21 يوليوز 2022 ، عقب انهيار ما يعرف بحكومة الوحدة الوطنية. نزل كالصاعقة على قصر المرادية ومن خلاله على حكام الجنرالات، بعد أن تأكد لهم سوء عملهم ، وما اقترفت أيديهم تجاه الآخرين . وارتباطا بالموضوع ذاته ، أشار بلاغ لرئاسة الحكومة الإيطالية ، أن ماريو دراغي قدم استقالته، واستقالة حكومته ، وأن الرئيس الإيطالي”أخذ علما بذلك” وأن الحكومة باقية لتصريف الاعمال . الى ذلك يرتقب أن يقوم رئيس الدولة سيرجو ماتاريلا في الساعات المقبلة بحل البرلمان، في أفق الدعوة الى إجراء انتخايات مبكرة تشريعية في الأشهر المقبل من السنة الحالية . للانتخاب رئيس جديد للحكومة الإيطالية.

ب.م/ح

التعليقات مغلقة.