في رد مباشر على سؤال لمراسلة قناة ” الشرق” الإماراتية في العاصمة الأمريكية واشنطن ،حول إمكانية إجراء تمارين مناورات ” الاسد الإفريقي ” في بلد إفريقي آخرغير المملكة المغربية في النسخة المقبلة ، قال الفريق أول ستيفن تاونسند ، قائد القيادة العسكرية الامريكية في إفريقيا ، المعروفة اختصارا ب”أفريكوم ” إن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث في أماكن ومواقع أخرى ، لإجراء تداريب مناورات ” الأسد الإفريقي” ، عوضا عن المغرب الذي استضاف مؤخرا التمارين العسكرية للجيوش المختلطة في دورتها الثامنة عشرة، وان عملية البحث عن بديل لهذه التداريب العسكرية عوض المملكة المغربية، أقره أعضاء الكونغرس الأمريكي في قانون ميزانية وزارة الدفاع الامريكية لعام 2022 ، حيث طالب بتنويع تدريبات” الاسد الإفريقي”، والنظر في إمكانية نقل هذا التدريب أو عناصر التدريب ،الى مناطق أخرى في القارة الإفريقية ، وأن ” المغرب استضاف مناورات الاسد الإفريقي في دورته الـ 18 في ظروف جيدة للغاية .
مشيرا في ذات الوقت الى أن المغرب ، له قدرة عسكرية هائلة للقيام بذلك ، وقدرات الجيش المغربي عالية جدا ، وللمغرب أيضا البنية التحية القوية ، ويتوفر على نطاقات التدريب في كل الظروف . والمغاربة مضيفون رائعون ، يقول الجنرال الامريكي تاونسند.
مؤكدا في رده على السؤال نفسه ، على أن ” التعليمات الصادرة تقتضي بتنويع مناورات الاسد الإفريقي ، ومهتم بتطوع دول إفريقية أخرى لاستضافة أو المشاركة في بعض أو جل فعاليات هذه التداريب السنوية ، وسوف نرسل فرقا لإجراء التقييمات والإستطلاعات اللازمة ، من اجل تنويع هذه التمارين ، لكنني أعتقد أنه سيكون من الصعب جدا العثور على أي بلد في إفريقيا ،يمكنه على الارجح الإقتراب مما تمكن المغرب من القيام به على مدار 18 عاما بخصوص هذه المناورات العسكرية الضخمة”. وتجذر الإشارة الى ان القوات المسلحة الملكية المغربية ، دأبت على تنظيم مناورات الاسد الإفريقي بشراكة مع قوات الجيش الأمريكي، وعدد من جيوش الدول الصديقة والشقيقة الاوروبية والإفريقية وكذا العربية ، وبحضور مراقبين وفنين وخبراء وملاحظين دولين على مدار الثمانية عشرة سنة الماضية ، وذلك بعدد من المدن والمناطق المغربية ، بما في ذلك منطقة الصحراء المغربية، وبالتحديد في منطقة المحبس الحدودية مع الجزائر، وتسجل هذه التداريب العسكرية في المغرب ، التي تروم الرفع من القدرات والجاهزية القتالية للجيوش ، وتطوير الكفاءات وتعزيز الشركة التقنية والفنية والميدانية بين الجنود وغيرها ، وفق مراقبين تطورا كبيرا على كافة المستويات ذات الصلة بالتخصصات والتمارين العسكرية بكل أصنافها، بغية رفع التحديات المطروحة، ومواجهة التهديدات الأقليمية والقارية والدولية .
م.ب
التعليقات مغلقة.