برلمانية موريتانية تفصف اعداء الوحدة الترابية للمغرب من على منصت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالداخلة..!؟
في ندوة للفيدرالية المغربية لناشري الصحف نظمت بمدينة الداخلية يوم السبت 23 يوليوز 2022،على هامش أشغال المؤتمر الجهوي لمكتب فرع الفيدرالية تحت عنوان ” في عالم ممزق بين الجوائح والحروب : ما الذي يعيق حلم الإتحاد المغاربي؟”، قالت النائب البرلمانية الموريتانية زينب منت التاقي ، بنبرة لا تخلو من حصرة وأسى بخصوص اعتراف الجمهورية الإسلامية الموريتانية بجبهة البوليزاريو ، حيث أكدت على ان الإعتراف تنكر قبل كل شيء لدماء الشهداء الموريتانين،والابرياء،والمختطفين، كما تنكر بشكل مخزي لكل المآسي والإعتداءات التي تعرض لها عدد من المواطنين الموريتانين على يد جبهة البوليزاريو التي كان عناصرها يمارسون عمل العصابات في حربنا معهم ،تقول البرلمانية الموريتانية. كما حصل في الليلة المشؤومة لما دخلوا منطقة الزويرات واقتادوا الناس واختطفوهم ،واختطفوا آخرين من المناطق و المدن الحدودية غير المراقبة.
وأضاف النائب زينب منت التاقي ، أنه بين موريتانيا وجبهة البوليزاريو ملف إنساني كبير يتعلق بالمفقودين، والمعذبين والمختطفين ، والمقتولين، مشيرة في ذات السياق الى أنه ” لا اتصور أن يأتي الإعتراف على بساط أبيض ،وأن هذه الخطوة جاءت على غفلة من التاريخ ،وتنكرت لدماء الموريتاتين ، حتى انها حاولت طمس أدلة الجريمة “.
ويكفي الإستماع تقول البرلمانية المعورفة بمواقفها القوية والجريئة المناهضة لمرتزقة البوليزاريو في جميع الملتقيات والمنتديات ، داخل وخارج موريتانية ،يكفي الإستماع الى شهادة مدير تجاري لشركة المناجم الموريتانية ،الذي اختطف من منطقة الزويرات ، قبل ان يتم تعذيبه بشكل سادي يشيب له الرأس في أقبية عناصر الجبهة. لافتة في ذات الموضوع الى أن اعتراف جمهورية موريتانية بجبهة البويزاريو في تلك المرحلة ،جاء في سياق استثنائي ،على خلفية انقلاب عسكري ، وعلى إثره قطعت العلاقات بين نواكشوط والرباط ، وبالتالي كان من الطبيعي ،ان يحدث هذا الإعتراف بالجبهة ،لأن الرئيس المعلوم حينها ،جاء بانقلاب عسكري ،ومدعوم من جهات معينة.
وهي الحقبة تقول زينب منت التاقي ، التي أصبح فيها جواز السفر الموريتاني ممنوعا لدى جمهورية جنوب إفريقيا ،ودولة الكيان الإسرائيلي ،والمملكة المغربية .لكن أقولها للأمانة التاريخية كان تعامل جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله ،في تلك المرحلة العصيبة ،كأخ كبير لم يؤاخذ الموريتانين ، بجريرة النظام الإنقلابي في نواكشوط. وهذا موقف لن ينساه عموم الشعب الموريتاني. الى ذلك لم تخف النائب الموريتانية التاقي ، في سردها بعجالة لقضية الإعتراف الموريتاتي، بجبهة البويزاريو ،والسياقات والأحداث التي فرضت هكذا مواقف سياسية مسئة للشعب الموريتاني قبل غيره ، ومتنكرة بشكل مؤلم لدماء الابرياء الموريتانين ،ومتنكرة لمأساة المواطنين في تلك الفترة الاليمة ،التي ماتزال تداعياتها الإنسانية والسياسية وغيرها تلقي بظلالها على كافة شرائح المجتمع الموريتاني، لم تخف تحفظ الطبقة السياسية الموريتانية، بشكل أو بأخر التزامها الصمت المشوب بالحذر الى حدود اللحظة، حيال العلاقة غير المرغوب فيه مع جبهة البوليزاريو ، وتجاه قضية الصحراء بشكل عام. الامر الذي لا ينطبق على وجوه برلمانية وسياسية وبعض نشاط المجتمع المدني والحقوقي ،التي تجاهر علانية برفضها المطلق لربط او الإبقاء على أية علاقة مهما كانت طبيعتها مع عناصر مرتزقة البوليزاريو لما ارتكبوه من جرائم حرب شنيعة لاتغتفر في حق الاهالي وسكان المناطق والمدن الحدودية الموريتانية . وارتباطا بالموضوع ، أكدت البرلمانية زينب منت التاقي ،في ختام كلمتها في موضوع شرح سياقات الإعتراف الموريتاني بجبهة البوايزاريو بالقول”لدينا حدود مفتوحة وهشة ،وفي رأي الشخصي من مصلحتنا في موريتانيا ،أن تحدنا الدول وليس الكيانات ، في إشارة واضحة للحدود الوهمية لعصابة مرتزقة البوليزاريو ، وخلفهم نظام الثكنات العسكرية المارق في جزائر المليون نصف المليون كذبة..!؟
الفيديو:
التعليقات مغلقة.