مؤهلات كبيرة تجعل من مدينة الداخلة وجهة سياحية مهمة على الصعيدين الوطني والدولي

أضحت مدينة الداخلة وجهة سياحية مهمة على الصعيدين الوطني والدولي، وذلك بفضل المؤهلات الطبيعية والثقافية الكبيرة التي تتوفر عليها وأيضا بفضل مجهودات المتدخلين ومهنيي القطاع، والتطور الذي تشهده المنشآت السياحية.
وعرف قطاع السياحة في السنوات الأخيرة بمدينة الداخلة انتعاشا ملحوظا، الأمر الذي تؤكده مؤشرات عديدة منها عدد ليالي المبيت في الفنادق المصنفة، الذي ارتفع من 25 ألفا سنة 2011 إلى 100 ألف السنة الماضية، كما حققت ليالي المبيت خلال الفترة ما بين 2015 و2016 نسبة ارتفاع ناهزت 22 في المائة.
ووصلت الطاقة الإيوائية للفنادق بجهة الداخلة وادي الذهب السنة الجارية إلى ألف سرير، في الوقت الذي كانت لم تتجاوز 260 سريرا سنة 2010.
وفضلا عن امكانياتها الذاتية تستفيد الداخلة من امكانيات ومؤهلات الجهة سياحيا والتي تعتمد على ركائز أساسية تتمثل في السياحة الرياضية، لا سيما الرياضة المائية التي جعلت من الجهة محطة من المحطات الكبرى على الصعيد الدولي، والسياحة الاستكشافية و الرحلات، والسياحة الاستجمامية، والسياحة الأثرية، والسياحة البيئية، وسياحة المؤتمرات التي باتت ركيزة مهمة للسياحة بالجهة.
وشهدت المنطقة خلال العقود الثلاث الأخيرة طفرة تنموية كبرى، تمثلت في انجاز بنيات تحتية مختلفة ومنشآت للاستقبال ذات طابع سياحي عالمي، وهي منجزات تعكس الرؤية الطموحة والإرادة القوية للمسؤولين والفاعلين المحليين، لجعل هذه الجهة من الصحراء المغربية في مصاف الوجهات السياحية المفضلة وتأهيلها لتكون قطبا تنافسيا بارزا لاستقطاب المستثمرين.
وفي إطار تعزيز هذه الوجهة السياحية سيتم إحداث قطب سياحي إيكولوجي باستثمار يبلغ 581 مليون درهم، وذلك وفق رؤية تروم جعل الأقاليم الجنوبية قطبا سياحيا جديدا، عبر خلق عرض سياحي مبتكر يجمع ما بين البحر والصحراء، وتطوير عرض تكميلي حول الثقافة والبيئة والمنتجات المحلية.

ح/م