وقعت جهة مراكش- آسفي ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أمس الجمعة، بابن جرير عاصمة إقليم الرحامنة، اتفاقية إطارا للشراكة، تروم تحفيز التنمية بهذه الجهة.
وتتوخى هذه الاتفاقية، التي وقع عليها بالأحرف الأولى والي جهة مراكش – آسفي، كريم قسي لحلو، ورئيس المجلس الجهوي، سمير كودار، ونائب المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، عبد العزيز الملاح، إحداث قيم متشاطرة لكل الشركاء والإسهام في إنجاز المهام الخاصة بكل واحد منهم، عبر أربعة محاور هي “الشغل وريادة الأعمال والمقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة”، و”الماء والطاقة والتنمية المستدامة”، و”التهيئة والتنمية الترابية”، و”الصحة والتربية والثقافة”.
وأكد رئيس المجلس الجهوي، سمير كودار، في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش إطلاق الورشات الإقليمية التشاورية لإنجاز برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 لمراكش – آسفي، أن هذه الوثيقة تكتسي أهمية بالغة لكونها تنهض بالتنمية السوسيواقتصادية في الأقاليم الثلاثة بالجهة، التي يحضر فيها المكتب الشريف للفوسفاط، وهي الرحامنة واليوسفية وآسفي.
وأوضح أن هذه الاتفاقية الإطار تتعلق بتنفيذ حزمة من المشاريع بالأقاليم المعنية في إطار أربعة محاور هي الشغل وريادة الأعمال والمقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة، والماء والطاقة والتنمية المستدامة، والتهيئة والتنمية الترابية، والصحة والتربية والثقافة، معربا عن أمله في أن تجسد هذه المشاريع ميدانيا وأن تسهم في تحقيق التنمية السوسيواقتصادية بالجهة.
وقال مدير موقع الغنتور (اليوسفية وابن جرير) بالمكتب الشريف للفوسفاط، محمد أوعبة، في تصريح مماثل، إن هذه الاتفاقية الإطار للشراكة تتوخى توحيد جهود كل الأطراف المعنية بغرض إحداث دينامية جديدة بالجهة والإسهام بشكل فعال في المجهودات الرامية إلى إحداث فرص للشغل مهيكلة ومستدامة تشمل كل الميادين.
وأضاف أن هذه الوثيقة تأتي في إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وانفتاحه على محيطه وإسهامه النوعي في المشاريع الكبرى المهيكلة ذات القيمة المضافة العالية اقتصاديا واجتماعيا، والتي ستسهم في تحسين جاذبية الجهة، وإحداث فرص الشغل والنهوض بالدينامية التنموية الترابية، بشراكة مع الفاعلين والشركاء الآخرين.
وبموجب الاتفاقية، يلتزم المجلس الجهوي ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بإنجاز المشاريع التي يتم تحديدها سويا والمنبثقة عن محاور الشراكة، وذلك عبر اتفاقيات خاصة يتم التوقيع عليها من قبل الأطراف الشريكة والتي بإمكان شركاء آخرين أن يكونوا طرفا فيها.
من جهتها، تلتزم ولاية جهة مراكش – آسفي بتقديم الدعم بصفة عامة وبكافة الإجراءات اللازمة، لتنفيذ المشاريع المحددة والمتفق بشأنها، وكذا تأمين التنسيق بين الأطراف.
وضمانا للأجرأة الجيدة لهذه الاتفاقية، سيتم إحداث لجنة للتتبع، بغية تقييم وتتبع تنفيذ مقتضيات هذه الاتفاقية الإطار والاتفاقيات الخاصة، والتأشير على لائحة المشاريع المتفق عليها، ووضع وتتبع مخطط العمل الخاص بكل مشروع على حدة، وتعبئة الموارد اللازمة لإنجاز المشاريع.
ح/م
التعليقات مغلقة.