شكل موضوع “تحديات اندماج المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في مدينة الداخلة”، محور اللقاء الإفريقي الأول المنعقد، أمس الأربعاء، بمبادرة من جمعية المهاجرين بالمغرب – فرع الداخلة.
وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع القنصلية العامة للسنغال بالداخلة وجمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة – وادي الذهب، إلى معالجة إشكالية اندماج المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز القنصل العام للسنغال بالداخلة، بابو سيني، أهمية هذا الموضوع ذي الراهنية، مؤكدا أن الداخلة تستقبل، بفضل مؤهلاتها، أعدادا متزايدة من المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، ممن يعملون في مختلف القطاعات الاقتصادية، ويساهمون في المسلسل التنموي، سواء بالنسبة للبلد المضيف أو بلدانهم الأصلية.
وأضاف أن عددا كبيرا من المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، والمقيمين بالمغرب لاسيما في الداخلة، يعملون في عدة قطاعات من بينها السياحة والصيد البحري والتجارة الصغيرة، داعيا الأطراف المعنية إلى تضافر الجهود من أجل تسهيل اندماج هذه الفئة داخل المجتمع المغربي.
من جانبه، أبرز محمد الشريف، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة – وادي الذهب، أهمية الجهود المبذولة لفائدة الجالية الإفريقية المقيمة في الجهة، بهدف تسهيل اندماج أفرادها في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وأشار إلى أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان دأبت على تنظيم أيام اجتماعية وثقافية ولقاءات منتظمة مع أفراد الجاليات الإفريقية، فضلا عن حرصها على حماية حقوق هذه الفئة في عدة مجالات.
وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بحضور منتخبين محليين وقناصل عامين معتمدين بالداخلة، مناسبة لمناقشة القضايا المتعلقة بالوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمهاجرين على مستوى الجهة، وبحث سبل تمكينهم من اندماج حقيقي في المجتمع.
ونوه المتدخلون، من جهة أخرى، بسياسة الهجرة التي تنهجها المملكة، والهادفة إلى ضمان اندماج أفضل للمهاجرين وتدبير أفضل لتدفقات المهاجرين في إطار سياسة متسقة وإنسانية.
حدث/ومع/الصورة من الارشيف
التعليقات مغلقة.