محمد عامر: بروكسيل اختارت المغرب لإبرام الشراكة الخضراء اعتبارا للأشواط الكبرى التي قطعها في مجال الطاقات المتجددة | حدث كم

محمد عامر: بروكسيل اختارت المغرب لإبرام الشراكة الخضراء اعتبارا للأشواط الكبرى التي قطعها في مجال الطاقات المتجددة

07/11/2022

قال سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، السيد محمد عامر، اليوم الاثنين بمدينة بروج البلجيكية، إن الاتحاد الأوروبي اختار المغرب كأول بلد يرسي معه شراكة خضراء من خارج التكتل، اعتبارا للأشواط الكبرى التي قطعها في مجال تعزيز التنمية المستدامة والنهوض بالطاقات المتجددة.
وأوضح السيد عامر في معرض حديثه خلال ندوة نظمت بكلية أوروبا بمدينة بروج حول موضوع “الاتحاد الأوروبي والمغرب.. جاران كبيران من أجل شراكة خضراء”، أن مكانة المغرب في مجال النهوض بالمنظومة الإيكولوجية واستثماره الوازن طيلة العقدين الأخيرين في مجال التنمية المستدامة والطاقات المتجددة، هي عناصر من بين أخرى جعلت بروكسيل تضع المملكة في مقدمة البلدان التي توقع معها شراكة خضراء.
وأشار السفير إلى أن حرص المغرب على المضي قدما في تعزيز زخمه البيئي تجلى، على الخصوص، من خلال تعزيز إنتاجه للطاقات النظيفة، لاسيما الطاقتان الشمسية والريحية، مشيرا إلى أن نحو 38 في المائة من حاجيات المغرب الطاقية أضحت تستمد انطلاقا من مصادر متجددة.
وبحسب السيد عامر، فإن العنصر الآخر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يختار المغرب لإبرام هذا الميثاق الأخضر، الذي تم التوقيع عليه في 18 أكتوبر الماضي، هو الشراكة المتميزة التي يحظى بها منذ مدة طويلة مع التكتل، والتي تعد شراكة متعددة الأبعاد تغطي مجالات شاسعة، كثيفة ومتنوعة.
وأضاف أن هذه الشراكة التي أقيمت أسسها على مدى عقود، أضحت نموذجا في مجال الشراكة شمال-جنوب، والتي تعززت من خلال العناصر التاريخية والجغرافية وأيضا القيم والخيارات السياسية التي يتشاطرها الجانبان.
من جهة خرى، أوضح السيد عامر أن هذه الشراكة تجسد تفسيرها في الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المملكة في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، علما أن المغرب يقع في أحد النطاقات الجغرافية الواعدة في هذا المجال.
وأضاف أن هذا المعطى دفع بالعديد من الشركات الأوروبية إلى السعي بشكل حثيث لإبرام شراكات مع المغرب قصد الاستثمار في مجال توليد الطاقات النظيفة، لاسيما بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الأمن والاستقرار الذين ينعم بهما المغرب هما عنصران أساسيان في تحفيز إبرام هذه الشراكة الخضراء، قائلا إن “المملكة هي، من دون شك، واحة استقرار وسط مناخ جد مضطرب (…) والبلد الوحيد في المنطقة الذي برهن على استقرار متين خلال العقدين الماضيين”.
ووفقا للسيد عامر، فإن مجموع هذه المعطيات الإيجابية للغاية هي ثمرة مباشرة للإصلاحات الشجاعة التي أطلقها المغرب في العديد من المجالات، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وحرص سفير المملكة، أيضا، على تأكيد أهمية علاقات المملكة المتفردة مع البلدان الإفريقية في تحفيز هذه الشراكة، علما أن أوروبا حريصة على إقامة شراكة ثلاثية مع كل من المغرب وإفريقيا، والتي ينبغي أن تشمل جميع المجالات ذات الطابع التنموي.
من جهة أخرى، أوضح سفير المملكة أن أهمية الشراكة الخضراء بين الرباط وبروكسيل تبرز من خلال السياق الخاص الذي أبرمت فيه، أي الأزمة الطاقية التي ت رخي بظلالها على جل بلدان المعمور، وذلك في أعقاب أزمة وبائية غير مسبوقة أعادت م ساءلة توجهات أوروبا في مجال التبعية الصناعية، الغذائية والطاقية.
وتميز هذا اللقاء بنقاش غني بين نخبة من طلبة كلية أوروبا بمدينة بروج والسيد عامر حول مؤهلات المملكة الكثيرة والمكانة الاقتصادية والجيوسياسية المميزة التي تحظى بها، والأهمية التي تكتسيها بالنسبة لجوارها الأوروبي.
حدث/و.م.ع

 

التعليقات مغلقة.