نجح وفد حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،الذي يتزعمه الكاتب الأول إدريس لكشر، في تحجيم وتقزيم تمثيلية جبهة” البوليزاريو” الإنفصالية داخل صفوف الاممية الإشتراكية، وتضييق الخناق على عناصرها الى حد المحاصرة بهذا التجمع الدولي للأحزاب الإشتراكية اليسارية .
حيث تمكن اشتراكيو المملكة المغربية من إقناع المشاركين في أشغال مؤتمر الأممية الإشتراكية المنعقد بالعاصمة الإسبانية مدريد ، بتقليص عدد الأعضاء الملاحظين لجبهة المرتزقة من ثمانية أعضاء الى ثلاثة فقط، ليتبخر معها حلم اكتساب العضوية الكاملة داخل هذه الاممية ، الذي كانت تتطلع الجبهة الى تحقيقه لسنوات خلت، قبل أن يزداد رهانها للحصول على عضوية كاملة،مناسبة انعقاد فعاليات المؤتمر المذكور فوق الأراضي الإسبانية. بعد أن كانت هذه الاخيرة الى عهد قريب شبه قاعدة خلفية لمعظم الأنشطة السياسية والدعائية والإعلامية والتآمرية وغيرها ،لعناصر الجبهة الإنفصالية ، ومن خلالها الى باقي دول القارة العجوز، قبل أن يتم سحب البساط من تحت أقدامها من طرف المملكة المغربية بالداخل الإسباني ،وقبل كذلك أن تعلن الحكومة الإسبانية مؤخرا بقيادة الإشتراكي بيدرو سانشيز عن موقف بلادها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها الرباط لحل النزاع الإقليمي المفتعل بالصحراء المغربية.
وقد اعتبرت مدريد في شخص رئيس الحكومة، في رسالة موجهة إلى جلالة الملك محمد السادس ، أن مقترح ” الحكم الذاتي ” هو الأساس الأكثر واقعية لإنهاء الصراع الإقليمي المصطنع بالأقاليم الجنوبية للمغرب.
وبالتالي لم تعد لعصابة “البوليزاريو” تلك الحضوة والتفاعل والاريحة والصولاجان الذي لطالما كانت تتمتع به الى عهد قريب فوق تراب المملكة الإسبانية.
اليوم وقد تلقت العناصر الإنفصالية الضرب الموجهة من طرف الوفد الإشتراكي المغربي بأشغال مؤتمر الأممية الإشتراكية، فلتنتظر “عصابة قطاع الطرق” ، القادم من اللقاءات الجهوية والإقليمية والقارية التي يتم فيها حشر أفراد الجبهة عنوة تحت مسميات وتمثيليات وعضويات وهمية بمقدار وهم جمهورية الخيام فوق التراب الجزائري بتندوف العاروالمحنة، ومآلاتها وخيباتها ونهايتها الغير متوقعة المدوية ومعها نظام الجنرالات بالجزائر المنكوبة.
ومعلوم أن “البوليزاريو” لم تتمكن من الحصول على العضوية الكاملة بالمنظمة العالمية المذكورة بسبب قوة ” الفيتو” الذي يشهر اشتراكيو المغرب منذ سنوات خلت ، وليس اليوم فقط. ما جعل ممثلو جبهة الإنفصال حاملين فقط لصفة عضو ملاحظ داخل منظمة الأممية الإشتراكية.
م.ب
التعليقات مغلقة.