سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الضوء اليوم الثلاثاء، على التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم المغربية.
وفي مقال على موقعه الرسمي على شبكة الأنترنت، تحت عنوان “كرة القدم المغربية تواصل نجاحاتها” ذكر الاتحاد الدولي، “أن المنتخب المغربي يعيش في كأس العالم قطر 2022، حلما حقيقيا، بعدما تأهل على رأس مجموعته إلى الدور ثمن النهائي، ليصبح أسود الأطلس أول منتخب أفريقي يحقق سبع نقاط في دور مجموعات كأس العالم”، مشيرا إلى إشراف مدرب مغربي على تشكيلة الأسود.
وأورد المقال، أن المغرب احتضن في يوليوز 2022 ورشة عمل لمخطط تطوير المواهب (الفيفا) ، في إطار خطة تطوير المواهب التي أطلقها أرسن فينغر مدير التطوير العالمي لدى الاتحاد في فبراير 2020، ليؤكد المغرب رغبته في مواصلة التطور ووضعه كامل الإمكانيات تحت تصرف الفئات الصغرى التي تعتبر مستقبل الكرة المغربية.
وفي هذا الصدد أبرزت (الفيفا)، أن ما يؤكد على النظرة الثاقبة لمسؤولي كرة القدم المغربية، ما قاله رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع خلال تدخله في الورشة “إن تطوير كرة القدم في المغرب يستند على نهج ثلاثي ينبغي أن ي شكل أساس تطوير أي منظومة: المرافق والمواهب والكوادر المؤهلة، وأنا على يقين أنا وزملائي بأنه ينبغي أن تتوفر هذه الأساسيات الثلاثة حتى تتم العملية كما ينبغي”.
وسجل المقال أنه “وبفضل السياسة الرشيدة للجامعة المغربية، بدأت كرة القدم تجني ثمار هذا العمل، من خلال تحقيق نتائج رائعة على كل المستويات وكل الأصناف، سواء كرة القدم للرجال أو السيدات”.
وأشار الإتحاد الدولي لكرة القدم، إلى أن المغرب تفوق مؤخرا على مستوى كرة القدم داخل القاعة “حيث فاز أسود الأطلس بلقب كأس أفريقيا عام 2020، كما بصم على مشاركة تاريخية في كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة (الفيفا) ليتوانيا 2021، بتحقيق أول فوز في تاريخ المغرب في البطولة، من خلال الانتصار على جزر سليمان بسداسية وعلى فنزويلا بثلاثية مقابل هدفين ،” فضلا عن التأهل إلى الدور ربع النهائي من نفس البطولة.
وأضاف المصدر ذاته، أن مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة هشام الدكيك اعتبر وصول المنتخب لربع النهائي “إنجازا كبيرا بحكم مواجهة منتخبات كبيرة وقوية،” مبرزا “أن الجامعة المغربية واكبت هذا المنتخب، ومكنته بكافة وسائل الدعم الممكنة، من خلال استدعاء منتخبات عالمية مثل الأرجنتين والبرازيل للعب وديا في المغرب”.
وفي السياق ذاته، أورد المقال أن اهتمام الجامعة المغربية لم يقتصر على كرة القدم للرجال فقط، فقد أخذت كرة القدم للسيدات نصيبها من الاهتمام أيضا. وذلك في إطار خطة المساعدة ضد كوفيد 19 التي اقترحتها (الفيفا) من خلال برنامج (فيفا فوروارد) FIFA Forward، والذي أتاح لكل اتحاد عضو الحق في طلب منحة تبلغ 500 ألف دولار مخصصة لكرة قدم السيدات.
وبحسب المصدر نفسه، فقد ساهمت هذه المنحة في إعطاء المغرب إمكانية جديدة للتوقيع على انطلاقة جديدة لهذه الرياضة، حيث أن النتائج كانت مبهرة في السنوات القليلة الماضية، وعلى رأسها بلوغ منتخب السيدات الأول نهائي كأس الأمم الأفريقية الذي احتضنه المغرب، كما ضمنت لبؤات الأطلس التأهل إلى كأس العالم للسيدات (الفيفا) أستراليا ونيوزيلندا 2023 لأول مرة في تاريخ المغرب. وأبرز أن النجاح في هذه البطولة لم يكن على مستوى أرضية الميدان فقط، فقد عرفت حضورا جماهيريا قياسيا، وهو ما يؤكد اهتمام المغاربة بكرة القدم للسيدات.
وتطرق المقال أيضا، إلى تمكن منتخب أقل من 17 سنة للسيدات من التأهل إلى نهائيات كأس العالم (الفيفا) لأول مرة في تاريخ المغرب، مشيرا إلى تمكن اللاعبات من تحقيق أول انتصار لهن في تاريخ البطولة بعد التغلب على الهند صاحبة الأرض بثلاثية نظيفة، واحتلال المركز الثالث بعد كل من الولايات المتحدة والبرازيل.
وأوضح المصدر نفسه، أن من بين أسباب هذا النجاح، أن اهتمام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم يقتصر فقط على منتخبات السيدات والرجال الأولى، بل تعمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتحضير المستقبل من الآن، ولعل أبرز ما تحقق في خطط التطوير هو افتتاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في 2019، إذ تبلغ مساحة الأكاديمية 30 هكتارا وتضم أحدث المرافق والمعدات التي تتوافق مع معايير (الفيفا)، مشيرا إلى أن هذه الأكاديمية لعبت دورا كبيرا في تكوين وتألق منتخب أقل من 17 سنة وتأهله إلى أكبر حدث عالمي.
حدث/متابعة
التعليقات مغلقة.