كاتب صحفي فلسطيني:إنجاز المنتخب المغربي دشن فرض احترام المجتمع الرياضي الدولي للقدرات العربية في كرة القدم | حدث كم

كاتب صحفي فلسطيني:إنجاز المنتخب المغربي دشن فرض احترام المجتمع الرياضي الدولي للقدرات العربية في كرة القدم

13/12/2022

أكد الكاتب الصحفي الفلسطيني ، عبد المجيد سويلم ، أن الانجاز الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022 ، دش ن فرض احترام المجتمع الرياضي الدولي كل ه للقدرات العربية في فرض نفسها على خارطة المستديرة الساحرة.
وقال سويلم في مقال نشرته يومية (الأيام ) الفلسطينية ” هو حدث رياضي مذهل ، لكن هذا الانتصار أكبر من ذلك بكثير . هو في الواقع حدث يتجاوز الكثير من معطيات رياضة كرة القدم وفنونها وتكتيكاتها وفنياتها لأن المغرب أثبتت من خلال فريقه الكروي أنه يمتلك ميزات خاصة من هذه المعطيات والفنيات ، وأن باعه بات طويلا في عالم المستديرة الساحرة “.
وتابع أن ” الانتصار المغربي كحدث رياضي أثبت أن تعادله الأول ، ثم انتصاره لمرتين متتاليتين على فرق كبيرة وعريقة ، وبصورة مستحقة ليس صدفة ، وأكبر دليل على ذلك أن الانتصار المغربي قد تم بذكاء شديد عندما يدافع ويحسن الهجوم ، وكلما تتوفر له الفرص “.
واستطرد قائلا ” نعم ، هو حدث رياضي مذهل لأن الفريق امتلك حتى الآن القدرة على إظهار إمكانياته الفنية ، وقدراته الذهنية على ح سن التقدير ، وعلى التخطيط الذكي ، والنجاح في المحافظة على تماسك الخطوط ، وعلى تماسك الفريق نفسه على مدى زمني زاد على الساعتين من اللعب المتواصل والضغط الشديد دون أن يفقد لياقته البدنية ، ودون أن يفقد ــ وهذا هو الأهم ــ ثقته بنفسه ، أو ثقته بقدراته على الانتصار “.
وأكد الكاتب الصحفي أنه ” ليس صدفة أبدا أن الفريق المغربي لم يتلق في شباكه أي أهداف سوى هدف واحد ، وكان هذا الهدف بقدم لاعب مغربي ، وبصورة عرضية وبمصادفة بحتة . وليس صدفة أنه استطاع بصورة م قنعة هزيمة الفرق الكبيرة والعريقة ، وأدار كل مبارياته بحنكة واقتدار وتماسك أذهل الجميع ” .
واعتبر أن هذا ” الدخول سيكون له ما بعده لأنه كسر حاجزا نفسيا ما زال العرب عموما يعانون منه ، وهو حاجز أننا لا نستطيع ، أو ليس ممكنا ، أو هي مجرد تمنيات ، أو أحلام ، أو غيرها من المفاهيم التي تحول دون ثقة العربي بنفسه ، إذا أحسن العربي عمله وأتقنه ، وإذا ما أعد له جيدا ، وإذا ما أدرك عمق وأهمية التخطيط والبناء المؤسس على تراكم الخبرة ، وعلى الاستثمار في الإنسان العربي ، فإن العربي يستطيع ، وهو قادر على صنع الانتصار “.
بهذا المعنى ، يضيف الكاتب ، ” ليس سهلا على الإطلاق أن تكون محسوبا في مصاف الكبار عالميا ، وأن يتحو ل فريق عربي ليصبح له هذه المهابة في التنافس العالمي في هذا المجال “.

ح/م

التعليقات مغلقة.