قيس سعيد يأمر بإيداع رئيس الوزراء التونسي السابق علي العريض السجن..!!

ما تزال معركة كسر العظام متواصلة بقوة بالداخل التونسي،بين رئاسة الجمهورية بقيادة قيس سعيد وحزب “النهضة” الإسلامي بزعامة راشد الغنوشي.

أخر فصول هذه المعركة التي أدخلت البلاد في أزمة هيكلية حقيقية على كافة الأصعدة، كانت اول أمس الإثنين 26 دجنبر 2022، حيث قام  أحد قضاة تحقيق بإصدار أمرا بالسجن بحق رئيس الوزراء التونسي السابق علي العريض، نائب رئيس حركة “حزب النهضة”، وذلك في ملف ما يعرف ب:” تسفير المقاتلين” الى بؤر التوتر بسوريا والعراق وغيرها.

وفي ذات المنحى قال هيئة الدفاع بتونس أمس الإثنين 26 دجنبر 2022 ,أن “قاضيا تونسيا أمر بسجن رئيس الوزراء السابق ،والمسؤول الكبير في حزب “النهضة ” الإسلامي علي العريض، وذلك مباشرة بعد الإنتهاء من التحقق معه، والذي دام لساعات للإشتباه في كونه أرسل شبانا للقتال في سوريا.

وأكدت المحامية حراث إيناس على أنه بالفعل أن”قاضي التحقيق بالقطب الإرهابي ،أصدر بطاقة إيداع في حق رئيس الحكومة السابق علي العريض في قضية ما يعرف ب:” ملف التسفير”.

وارتباطا بالموضوع سبق وأن أوقف القضاء التونسي نائب رئيس حركة “حزب النهضة” ورئيس الوزراء السابق علي العريض، لإجراء تحقيق أولي/ تمهيدي معه في نازلة تتعلق ب” تسفير جهاديبن” من تونس بطرق متعددة للإلتحاق ببؤر التوتر في كل من سوريا والعراق وغيرها. الأمر الذي أكده بيان حزب الموقوف” النهضة” على ذمة التحقيق،قبل أن يتم إيداعه السجن الإحتياطي.

 ومعلوم ان تونس بعد ثورة 2011 ، عرفت انتقال عدد كبير من المقاتلين والجهادين التونسيين الى الأراضي العراقية والسورية للقتال هناك الى جانب الدواعش والمنظمات الإرهابية. حيث قدرت أعدادها أنذاك بعض المنظمات الدولية بالآلاف.

 وكان بذات المناسبة أن وجهت انتقادات شديدة واتهامات مباشرة لقيادات حركة “حزب النهضة “الإسلامية ، باعتبارها الجهة التي دبرت و سهلت عمليات سفر الجهاديين والمقاتلين الى هذه المناطق والدول ، على عهد توليها مسؤولية الحكم ،إدارة تدبير الشأن العام المحلي بتونس. الامر الذي نفته بشدة حركة راشد الغنوشي.

م.ب