الباحث العسكري الجزائري أنور مالك يفضح أكذوبة الوساطة بين المغرب ونظام الجنرالات | حدث كم

الباحث العسكري الجزائري أنور مالك يفضح أكذوبة الوساطة بين المغرب ونظام الجنرالات

28/12/2022

دخل مبعوث الجامعة الدول العربية السابق الى سوريا ،والباحث في الشؤون العسكرية الجزائري أنور مالك ، على خط فشل الوساطات المتعددة التي تحدث عنها الإعلام الجزائري بالأساس، ومعه بعض منابر الإعلام الأجنبي ،وخاصة الذي يتقاطع معه في القضايا والتوجهات المعادية للمغرب. حيث نشر مالك موضوعا في صحيفة” نيوز لوكس”الأمريكية مؤخرا،أن السبب وراء رفض قصر المرادية للصلح مع المغرب بالرغم من الوساطة الأردنية الأخيرة، تعود بالأساس الى رغبة النظام الجزائري في خلق ” بعبع” خارجي يصدر له أزماته الداخلية الخانقة .

ورفض الصلح والوساطة يشير الباحث الجزائري أنور ، كانت في وقت سابق عندما قررت الجزائر رفض الوساطة الإماراتية والسعودية رغم محاولة نفيها من طرف النظام نفسه ،قبل أن تؤكدها مصادر دبلوماسية موثوقة.

 وأشار الباحث والناشط الجزائري مالك في ذات المقال،أن العزم المغربي المتزايد بخصوص قضية الصحراء ، والإنجازات الدبلوماسبة البارزة التي حققتها الرباط ، تحول هي الأخرى دون تحقيق أي خطوة باتجاه الصلح. بالإضافة الى تحرك المجتمع الدولي تدريجيا نحو تقديم الدعم لمقترح الحكم الذاتي ، وافتتاح عشرات القنصليات في كل من مدينتي العيون والداخلة.

هذه الأسباب وغيرها يؤكد الباحث العسكري والمبعوث السابق لجامعة الدول العربية الى سوريا أنوار مالك، كلها عوامل بالنسبة للنظام الجزائري كافية لإفشال أية وساطة مهما كانت،  تروم تحقيق عملية الصلح بين البلدين،  دون الحديث عن الحالة غير المستقرة، وكذا الصراعات الداخلية التي يعيش على وقعها أقطاب النظام العسكري، مما يجعل الازمة مع المغرب طوق نجاة يتم استغلالها وإدارتها الى أقصى حد من طرف المؤسسة العسكرية الحاكمة في الجزائر يقول أنور مالك .

وتأسيسا على هذا المنحى، يرى مراقبون أن الصراع القائم بين الدوليتن الجارتين ،وإصرار النظام الجزائري  على رفض جميع  الوساطات، يدخل في قلب المعادلة ذات الصلة باستثمار”الأزمة المصطنعة” مع المغرب، التي  يديرها ضباط الجيش الوطني الجزائري ،من وراء ستار منصة رئاسة الجمهورية بقصر المرادية، بهدف تغطية الإخفاق الداخلي المثير للجدل ،و محاولة إضفاء نوع من طابع الشرعية على نظام الجنرالات بالجزائر المنكوبة.

م.ب

التعليقات مغلقة.