أصبح في شبه المؤكد أن تعطيل قرار الرباط، افتتاح السفارة المغربية في تل أبيب مرهون بإعلان موقف واضح لا لبس فيه، من طرف صناع القرار الإسرائيلي بشأن قضية الصحراء المغربية.
الخبر الذي تواتر لشهور ، وتناسلت بشأنه العديد من الأخبار والتأويلات، أكدته أول أمس تقارير اعلامية عبرية، حيث أشارت إلى أن وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، يشترط افتتاح السفارة المغربية في إسرائيل، مقابل الإعتراف الكامل بمغربية الصحراء من قبل الدول العبرية.
وفي المنحى ذاته سار الموقع الإخباري” أكسيوس” العبري، حيث أكد هو الاخر بالإستناد الى ما أسماه بالمصادر الموثوقة ، على أن ” المغرب بدأ في الأشهر الأخيرة بربط فتح سفارة في تل أبيب ، بشرط الإعتراف الرسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية بسيادته على الصحراء المغربية”.
الامر الذي يؤخر عملية افتتاح السفارات بكلا البلدين ، على الرغم من توقيع الإتفاق الثلاثي التاريخي بين الرباط وواشنطن وتل أبيب بالقصر الملكي بالرباط بحضور جلالة الملك محمد السادس. على عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. حيث تم بموجبه الإعتراف الرسمي والعلني بمغربية الصحراء من طرف الإدارة الأمريكية ،مقابل إعادة العلاقات الدبلوماسية المغربية/ الإسرائيلية ، في
إطار ما يطلق عليه إعلام باتفاقية”أبراهام للسلام”. الى ذلك وارتباطا بالموضوع ، سبق لوزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة أيليت شاكيد ، أن قالت في تصريح إعلامي رسمي ، أن إسرائيل تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.
كما سبق وأن صرح جدعون ساعر علانية أن الصحراء المغربية بكل تأكيد جزء من المملكة المغربية. وتأسيسا على ما سبق أجمعت أول أمس مصادر إعلامية عبرية بخصوص هذا الموضوع، على أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تواجه صعوبات أو مشاكل بشأن الإعتراف بالصحراء كجزء من التراب المغربي. مشيرة في ذات الوقت الى الرغبة القوية التي تحدو بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الجديدة لزيارة المملكة المغربية في الأشهر القليلة المقبلة.
م/ب
التعليقات مغلقة.