“الأمازيغية بين الدسترة وتحديات التفعيل”: شعار اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب التقدم والاشتراكية بالرباط
سلط المشاركون في لقاء تواصلي، نظم اليوم الخميس بالرباط تحت شعار “الأمازيغية بين الدسترة وتحديات التفعيل”، الضوء على مكانة الأمازيغية ضمن الهوية الوطنية المتعددة الروافد.
كما أبرز المشاركون، خلال هذا اللقاء المنظم من قبل حزب التقدم والاشتراكية بتنسيق مع فريقه البرلماني بمجلس النواب، بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2973 المعروفة بـ”إيض-ايناير”، أهمية النهوض بالمسألة الأمازيغية بكافة جوانبها الثقافية، ضمن مقاربة متكاملة لحقوق الإنسان، تشمل الحقوق الثقافية واللغوية.
وبهذه المناسبة، قال وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في تدخل له، إن ” الأمازيغية تعد قضية وطنية تخص كافة المغاربة لما لها من ارتباط بالتاريخ والهوية “.
ودعا السيد بنسعيد مختلف الفاعلين إلى المحافظة على اللغة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية المغربية تماشيا مع روح دستور 2011، مؤكدا على أهمية تظافر الجهود لتفعيلها والمضي قدما في تكريسها.
وأضاف أن الوزارة تسعى جاهدة إلى دعم مختلف الأعمال الأمازيغية الثقافية والفنية والأدبية، إلى جانب إحداث جوائز تشجيعية في إطار جائزة المغرب للكتاب من خلال جائزة الدراسات الأمازيغية وجائزة الإبداع الأمازيغي، فضلا عن تسجيل التراث الأمازيغي المادي واللامادي في لائحة التراث العالمي لليونسكو.
من جهته، قال الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية يكتسي دلالات رمزية عميقة لدى عموم المغاربة، مؤكدا أن الحزب عبر منذ عقود عن انشغاله بالمسألة الأمازيغية وترجم اهتمامه بها من خلال الأدبيات التي أطرت منظوره الفكري ومواقفه السياسية.
ودعا السيد بنعبد الله مختلف القوى الفاعلة إلى دعم تفعيل الأمازيغية والنهوض بها فكرا وممارسة.
واعتبر الأمين العام للحزب أن ” دعم تفعيل الأمازيغية مسألة تهم جميع القطاعات الوزارية “، مؤكدا أهمية دور وزارة التربية الوطنية في أجرأتها على اعتبار أن المدخل الصحيح في ذلك يتمثل في إدراجها في المناهج التعليمية وتلقينها للناشئة.
بدورها، اعتبرت خديجة أروهال، نائبة برلمانية عن حزب التقدم والإشتراكية، خلال عرضها لأرضية نقاش اللقاء، أن الحزب طالب منذ تأسيسه بالنهوض بالجوانب الثقافية للهوية الوطنية المتعددة الروافد.
وذكرت السيدة أروهال أن الوثيقة المرجعية للحزب المعنونة بـ”اللغات والثقافات الأمازيغية: جزء لا يتجزأ من التراث الوطني”، التي تعود لسنة 1980، قدمت مواقف الحزب واقتراحاته بخصوص أهمية تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
يشار أن برنامج هذا اللقاء، الذي تميز بحضور مجموعة من الفعاليات المدنية والسياسية، يشمل معرضا لمنتوجات محلية يبرز جوانب التراث الثقافي المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية، التي تعتبر مكونا أساسيا من مكونات الهوية المغربية.
حدث/و.م.ع
التعليقات مغلقة.