مسؤول أمريكي بارز يصف الموقف الغامض لإسرائيل حيال قضية الصحراء المغربية بالخطأ الفادح …؟! – حدث كم

مسؤول أمريكي بارز يصف الموقف الغامض لإسرائيل حيال قضية الصحراء المغربية بالخطأ الفادح …؟!

في مقال نشره نائب رئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية إيلان بيرمان، قال هذا الأخير ” إن اتفاقيات أبراهام للسلام الموقعة سنة 2020 بين إسرائيل من جهة، والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمغرب والسودان من جهة ثانية، بشرت بعهد جديد من التعاون لإسرائيل في  شرق أوسط غير مضياف تاريخيا بعد عامين “.

وأضاف المسؤول الأمريكي قائلا في المقال ذاته ” الى أن المحادثات تدور في إسرائيل والعديد من العواصم الأخرى، حول أفضل السبل للبناء على تلك الروابط، وبالتالي فموجة التطبيع في المنطقة قد تشهد قريبا مشاركين جدد، مشيرا إلى أنه وقبل توسيع نطاق الإتفاقيات، لايزال يتعين اتخاذ خطوات إضافية لتقوية الروابط بين أعضائها الحاليين.في هذا الصدد يضيف بيرمان، يمكن عمل الكثير ، بدءا من تطوير العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.

وكشف في ذات السياق أن”العلاقات بين البلدين عميقة للغاية، بحيث يقدر أن عشر سكان إسرائيل البالغ عددهم أكثر من تسعة ملايين نسمة، هم من أصل مغربي ،والعديد منهم يسافرون الى المملكة بانتظام، ومع ذلك فمن الناحية السياسية لم تصل العلاقات بين الدولتين بعد إلى إمكاناتها الكاملة. على الرغم من أنهما تبادلا الموظفين السياسين، وأنشأوا مكاتب اتصال إلا أن البلدين مازالا يفتقران الى السمات المميزة للعلاقات الدبلوماسية الكاملة،  والسبب بقول بيرمان له علاقة بالصحراء.

وكان اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغرببة الكاملة على الإقليم،الذي تديره المملكة منذ منتصف السبعينات، هو السبب الرئيسي وراء قرارالرباط بالمشاركة في اتفاقيات”أبراهام للسلام” عام 2020 .

ومنذ ذلك الحين يضيف نائب رئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، العديد من الدول بما في ذلك الدول الأعضاء في الإتفاقيات مثل البحرين اعترفت بمطالب المغرب،لكن دولة إسرائيل لم تقم بذلك بعد”.

 وزاد بيرمان قائلا “في حين أعرب مسؤولون إسرائيليون بشكل فردي في السابق عن دعمهم للفكرة. لكن وزارة الخارجية في البلاد،حتى الآن لم تصل إلى حد تبني موقف من الصحراء بشكل لا لبس فيه باعتبارها جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية”.

 وهو ما اعتبره إيلان بيرمان ب:” الخطأ الفادح ” على أساس أن قضية الصحراء موضوع حساس في المغرب، وأن المملكة المغربية تقيس علاقاتها مع حلفائها بالموقف من النزاع. ووفق المسؤول الأمريكي ذاته فإن “الإعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء ، سيكون نقطة انطلاق جيدة للغاية في العلاقات المغربية/ الإسرائيلية، سيما بعد تنصيب الحكومة اليمينية في تل أبيب بزعامة بنيامين نتنياهو.

الامر يجعل الرباط تتريث في قضية توسيع دائرة العمل الدبلوماسي مع تل أبيب ، ليشمل حدود تعيين سفراء بالصفة والممارسة بكلا البلدين. كما أنها الرباط ليس في عجلة من أمرها بشأن هذا الموضوع مادامت قد حددت طبيعة علاقاتها مع الدول بما في ذلك الحليفةمنها من منظور زاوية وحدتها الترابية.

 كما أنها رسمت بشكل واضح خط التعاون والشراكات التجارية والإقتصادية والأمنية وغيرها مع الدول، والذي لن يمر إلا عبر إعلان المواقف الواضحة والصريحة لهذه الدول من قضية الصحراء المغربية وليس غير ذلك.

متابعة: مصطفى البحر

 

  

التعليقات مغلقة.