وقع مجلس مقاطعة مبور بالسينغال ومجلس جهة الداخلة- وادي الذهب ، أمس الثلاثاء في دكار ، مذكرة تفاهم ، بمناسبة “الجولة الاقتصادية” التي نظمت يومي 15 و 16 ماي في العاصمة دكار من طرف جهة الداخلة وادي الذهب بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارة المغرب بالسينغال.
ووقع مذكرة التفاهم كل من رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب الخطاط ينجا ، وساليو سامب رئيس مجلس مقاطعة مبور ، بحضور سفير جلالة الملك في السينغال حسن الناصري والسفير مدير الشراكات والانعاش الاقتصادي والثقافي بوزارة الشؤون الخارجية وسنغاليي الخارج بابكر سانيه با، وأعضاء وفد جهة الداخلة وادي الذهب.
وتهدف مذكرة التفاهم ، المبرمة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد باتفاق ضمني ، إلى تسهيل وتكثيف علاقات التعاون بين الطرفين في المجالات المحددة ذات الاهتمام المشترك التي قد تهم الطرفين ، حيث يمكنهما الاشتراك في انجاز مشاريع التعاون في إطار هذه المذكرة.
وبموجب مذكرة التفاهم هذه ، اتفق الطرفان على تحديد وتنفيذ برامج منسقة ذات الاهتمام المشترك وتبادلات تهدف إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، ونقل المعرفة والخبرة في مجالات اختصاصاتهما.
ولتعزيز هذا التعاون وافق الموقعون على هذه الوثيقة على تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كلا الطرفين، وستكون مسؤولة بشكل خاص عن اقتراح برنامج للأنشطة الملموسة فيما يتعلق باحتياجات كلا الطرفين.
أكد رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب ، الخطاط ينجا في تصريح ل(M24 ) القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء ،عقب حفل التوقيع، أن توقيع مذكرة التفاهم هذه يندرج في إطار التعاون اللامركزي ويأتي تتويجا للعمل المنجز في دكار من خلال منتدى الأعمال الذي تم تنظيمه بالتعاون مع سفارة المغرب في السينغال.
وقال: “لقد وقعنا اتفاقية مع مقاطعة مبور نتقاسم من خلالها العديد من الروابط ، لا سيما في القطاعات الاقتصادية الرئيسية لجهتينا ، وهي قطاعات صيد الأسماك والسياحة والتعليم والتكوين والثقافة”، مشيرا الى أنه سيتم تعيين لجنة توجيهية لتنفيذ مختلف الخطوات لتنفيذ هذه الاتفاقية.
من جانبه ، قال رئيس مجلس مقاطعة مبور إن هذه فرصة لمواصلة تعزيز العلاقات النموذجية والعريقة بين المغرب والسينغال ، وكذا لتبادل الخبرات و الفرص بين الجهتين .
وأوضح أن هذه الاتفاقية ستدعم مقاطعة مبور في تحقيق التقدم ، مؤكدا أن مذكرة التفاهم هذه ستتيح التعاون بشكل خاص في مجال التكوين المهني ، وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب مربح للجانبين.
من جهته ، أكد سفير جلالة الملك في السينغال ، في تصريح مماثل ، أن مقاطعة مبور تتقاطع في كثير من أوجه التشابه مع جهة الداخلة ، مبينا أن هذا النوع من التعاون يعكس تماما جوهر الرؤية الملكية، تقاسم غير محدود ، تقاسم الخبرات وقبل كل شيء تقاسم الآفاق المستقبلية.
وأكد السيد الناصري أن جهة الداخلة- وادي الذهب ، بفضل الاهتمام الخاص الذي ما فتئ يوليه لها جلالة الملك محمد السادس ، أنتجت اليوم نموذجا استثنائيا.
وعقد وفد جهة الداخلة -وادي الذهب المشارك في “الجولة الاقتصادية” للجهة بالعاصمة السينغالية دكار ، جلسات عمل مع مسؤولين من غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بدكار والوكالة الوطنية للنهوض بالاستثمارات والأشغال الكبرى للدولة السينغالية. كما تم توقيع اتفاقية تعاون مع غرفة التجارة والصناعة والفلاحة لسانت لويس (شمال السينغال) على هامش هذه “الجولة الاقتصادية” .
من خلال هذه الجولة الإفريقية ، يهدف مجلس منطقة الداخلة وادي الذهب إلى التعريف بالإمكانيات الهائلة والفرص الاستثمارية التي توفرها المنطقة وموقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين المغرب وعمقه الأفريقي.
وتنظم جهة الداخلة- وادي الذهب، بعد محطة دكار، جولة اقتصادية في مدينة أبيدجان بالكوت ديفوار في الفترة من 18 إلى 20 ماي الجاري.
وم ع
التعليقات مغلقة.