الأبواب المفتوحة للأمن الوطني: الوحدة المركزية للتدخلات الأمنية الكبرى.. بنية شرطية متخصصة لرفع تحديات الأنماط الإجرامية المستجدة
تعتبر الوحدة المركزية للتدخلات في إطار الأحداث الأمنية الكبرى، التي أحدثتها المديرية العامة للأمن الوطني في إطار مبادرات تطوير المرفق العام الشرطي، بنية شرطية متخصصة تضطلع بمهام رفع تحديات الأنماط الإجرامية المستجدة وتحييد التهديدات المتصاعدة للخطر الإرهابي.
ويعرض رواق الوحدة المركزية للتدخلات في إطار الأحداث الأمنية الكبرى، ضمن فضاء تظاهرة أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، المنظمة من 17 إلى 21 ماي الجاري بفاس، مختلف الإمكانات اللوجستيكية والتقنية التي تتوفر عليها هذه الوحدة، فضلا عن تقديم شروحات للزوار حول المهام والأدوار التي تضطلع بها.
وأوضح العميد الإقليمي رشيد البلغيثي العلوي، رئيس مصلحة اللوجستيك والتدخلات الميدانية التابعة لمعهد العلوم والأدلة الجنائية بمديرية الشرطة القضائية، في تصريح لقناة الأخبار المغربية (إم 24)، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوحدة المركزية للتدخلات في الأحداث الأمنية الكبرى هي بنية شرطية متخصصة تضطلع بمهام ذات بعد تقني بامتياز، وهي تابعة لمصلحة اللوجيستيك والتدخلات الميدانية بمعهد العلوم والأدلة الجنائية بمديرية الشرطة القضائية.
وأبرز السيد رشيد البلغيثي العلوي أن طبيعة مهام هذه الوحدة تجمع بين ما هو أمني احترازي وقضائي زجري، ملفتا إلى أن هذه الوحدة تباشر إجراءات أمنية احترازية تتمثل في فحص وتفتيش جميع الفضاءات والأماكن التي تحتضن التظاهرات والملتقيات الكبرى التي تنظمها البلاد، وذلك بهدف تحييد المخاطر التي قد تهدد أمن وسلامة المشاركين في تلك التظاهرة وعموم المواطنين.
وأضاف أن الوحدة المركزية للتدخلات في الأحداث الأمنية الكبرى تضطلع بمهمة التفتيش والكشف عن جميع المواد المحظورة، بما فيها المتفجرات والمواد المشعة والكيماوية والبيولوجية وغيرها من المواد التي تشكل تهديدا للصحة العامة.
وأكد أن هذه الوحدة تضطلع بمهام تتقاطع مع المساطر القضائية، عندما يتم انتدابها للتفتيش في مسارح الجرائم الكبرى، من قبيل التفتيش في مكان ارتكاب عمليات إرهابية يشتبه في استخدامها لعبوات ناسفة أو مواد بيولوجية أو إشعاعية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الإجراءات التي تقوم بها الوحدة المركزية للتدخلات في الأحداث الأمنية الكبرى تكون “داعمة لضباط الشرطة القضائية بهدف تجميع وسائل الإثبات العلمية، والكشف عن طبيعة التفجيرات المرتكبة وغيرها”.
وأفاد بأن هذه الوحدة تضم فرقا للدعم اللوجيستيكي في المسائل الفنية والتقنية، مسجلا أنه “سبق للوحدة المركزية للتدخلات أن عملت في عدة قضايا كبرى” ، حيث اضطلعت الوحدة، علاوة على وظائف التفتيش، بمهمة المساعدة على إجراءات تشخيص هوية الجثث والضحايا باستعمال مختلف التقنيات الحديثة.
ويتضمن فضاء تظاهرة أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، المنظمة بفاس من 17 إلى 21 ماي الجاري، عدة أروقة تتعلق بوحدات التدخل العملياتي، والتكنولوجيا ورقمنة الخدمات العمومية، والشرطة التقنية والعلمية، وشرطة المراكز الحدودية، والتوظيف والتدريب والوظيفة، والتكفل بالنساء ضحايا العنف والقاصرين، والتخليق وحقوق الإنسان، والتحسيس والتوعية، فضلا عن رواق مخصص لشهداء الواجب.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية واستعراض مختلف التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.
ح/م
التعليقات مغلقة.