لأيام المفتوحة للأمن الوطني: حدود ذكية تقيم التوازن بين تسهيل السفر واحترام التدابير الأمنية اللازمة | حدث كم

لأيام المفتوحة للأمن الوطني: حدود ذكية تقيم التوازن بين تسهيل السفر واحترام التدابير الأمنية اللازمة

 تساهم الإمكانيات التكنولوجية والتقنية التي يتوفر عليها المغرب لتدبير المراكز الحدودية في إقامة التوازن بين تسهيل السفر واحترام التدابير الأمنية الضرورية لضمان سلامة الملاحة الجوية والبحرية.
ويسمح رواق الحدود الذكية المقام ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المنظمة بفاس إلى غاية غد الأحد، للزوار باكتشاف أهم الابتكارات التكنولوجية التي تسهل عميلة تدفق المسافرين وأمتعتهم من حيث السلامة والأمن وكيفية استخدام نظام التدبير المعلوماتي لمراكز الحدود، وذلك من خلال تقديم نموذج واقعي لمعبر حدودي جوي.
وفي هذا الإطار، قال عميد الشرطة الممتاز، أولعيد عبد الرحيم، نائب رئيس المفوضية الخاصة للشرطة بمطار فاس سايس، إن الرواق يعرض عدة أجهزة كبوابة الكشف الأمني وأجهزة السكانير التي تفحص الأمتعة اليدوية، فضلا عن أجهزة متطورة لكشف المتفجرات والمخدرات.
وفيما يتعلق بمراقبة الجوازات، أبرز السيد أولعيد، أن هذه العملية تتم من خلال شباك ختم الجوازات الذي يحتوي، إلى جانب أنظمة ووسائل أخرى صالحة للفحص الدقيق للجوازات، على نظام للتدبير المعلوماتي لمراكز الحدود المتطور، مشيرا إلى أن هذا النظام يصلح لقراءة الشرائح الإلكترونية التي تحتوي عليها جوازات السفر البيومترية، وأخذ بصمات المسافر للتأكد من موافقتها للهوية المتضمنة في هذه الشرائح فضلا عن أخذ صور للمسافر.
وأضاف أنه في حالة كشف تجاوز معين مثل بتر أو شطب في الجواز، يتم إخضاع هذا الأخير في مختبر صغير محمول، له عدة مميزات تقنية عالية تمكن من قراءة جوازات السفر البيومترية والشرائح الإلكترونية والأكواد التحتية الخاصة بها، عبر الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية وكذلك الضوء الأبيض.
وأكد أن هذا الجهاز يستطيع كشف تزوير وتزييف الجوازات من خلال المقارنة ما بين البيانات والمعلومات الشخصية الواردة في الجواز وتلك التي تتضمنها الشريحة الإلكترونية التي تتوفر عليها كل الجوازات البيومترية، والتي لا تقبل أي عملية تزوير أو تزييف.
وعلى مستوى الموانئ، يضيف المتحدث، فيتم العمل بحقيبة محمولة تتوفر على نفس الخاصيات التي يتوفر عليها نظام التدبير المعلوماتي للمراكز الحدودية الثابت (على مستوى المطارات)، إذ يتم استعمال هذا الجهاز المحمول لضبط العبور، وتسهيله في ظروف أمثل والتخلص من الانتظار في الموانئ، من خلال تيسير العمليات المتعلقة بختم الجوازات وفحصها.
يشار إلى أن تعميم الأنظمة المعلوماتية الخاصة بتدبير المراكز الحدودية يدخل ضمن أوراش التحديث التي تباشرها المديرية العامة للأمن الوطني، لا سيما في مجال تطوير البنيات المعلوماتية الخاصة بمختلف المصالح الأمنية.
ويتضمن فضاء تظاهرة أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني عدة أروقة تتعلق بوحدات التدخل العملياتي، والتكنولوجيا ورقمنة الخدمات العمومية، والشرطة التقنية والعلمية، وشرطة المراكز الحدودية، والتوظيف والتدريب والوظيفة، والتكفل بالنساء ضحايا العنف والقاصرين، والتخليق وحقوق الإنسان، والتحسيس والتوعية، فضلا عن رواق مخصص لشهداء الواجب.
وتهدف هذه التظاهرة إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية واستعراض مختلف التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.

ح/م/ا

التعليقات مغلقة.