ميناء الداخلة الأطلسي: قطب اقتصادي واعد سيساهم في تعزيز التنمية بالمنطقة | حدث كم

ميناء الداخلة الأطلسي: قطب اقتصادي واعد سيساهم في تعزيز التنمية بالمنطقة

09/11/2017

يعتبر مشروع ميناء الداخلة الأطلسي من أحد المشاريع الكبرى ضمن المشروع التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، وعنوان الاستثمارات الواعدة التي من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للقطاع الاقتصادي بهذه الجهة، من خلال تزويدها بقاعدة لوجيسية حقيقية تجعل منها مركزا حقيقيا لأنشطة الصيد البحري والموانئ التجارية. فبالنظر الى مكانته وحجمه الاستثماري وأهدافه المنتظرة ،فان هذا الميناء الذي سيتم تشييده على بعد 70 كلم شمال مدينة الداخلة، سيضطلع بدور سوسيو – اقتصادي وتجاري ، ويساهم في تثمين المنتجات البحرية ودعم الانشطة الاستثمارية بالجهة .
ويهدف مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يتطلب انجازه مبلغ يقدر بحوالي 6 مليارات درهم، إلى تسهيل حركة المرور المتعلقة بالمنتجات البحرية، واستغلال المخزون البحري الصغير “س” (بوجدور- لكويرة )، وتوفير خدمات لوجستيكية واقتصادية لهيكلة القطاع الاقتصادي والاجتماعي جنوب المملكة “
كما يتوخى هذا المشروع، دعم إحداث أسطول جديد للصيد البحري، وتوفير ميناء للتصدير المباشر للمنتجات ذات القيمة المضافة٬ وخفض تكاليف الإمداد بالمواد الأولية٬ وتنمية قطب صناعي سمكي بالجنوب من خلال توفير الشروط الضرورية لبناء مصانع على رصيف الميناء و استغلال الثروات السمكية المتوفرة.
ومن المتوقع أن يحدث هذا الميناء طفرة اقتصادية بالمنطقة نظرا للإمكانيات التي يتوفر عليها٬ حيث تشير المعطيات إلى ان إجمالي رواج الميناء سيصل إلى مليونين و200 ألف طن٬ في بداية عمله٬ فيما سيصل حجم المبادلات إلى مليون و 500 الف طن٬ والصادرات حوالي 700 ألف طن.
كما ينتظر أن يساهم هذا المشروع في توفير حوالي 183 الف منصب شغل في أفق 2030 .
ويتكون الميناء من حاجز رئيسي للأمواج بطول 2800 متر، وحاجز الأمواج الثانوي طوله 600 متر، ومن رصيف تجاري بعمق 12 متر وعلى طول 800 متر٬ ورصيف للصيد البحري بأعالي البحار بعمق 7 امتار، وعلى طول 1500 متر٬ وحوض مائي على مساحة 39 هكتار، و مساحة مسطحات 120 هكتار٬ ومنصة لرافعات السفن قدرتها 450 طن.
وتعتبر جهة الداخلة – وادي الذهب، التي تتوفر على شريط ساحلي يبلغ طوله 667 كيلومترا، واحدة من أكثر المناطق الغنية بالأسماك في المملكة، وتحتوي على موارد مائية وفيرة ومتنوعة.
وتتميز المنطقة أيضا بخليج على مساحة 400 كلومتر مربع، والذي حصل بفضل نظامه الإيكولوجي على ثلاثة اعترافات كموقع ذي أهمية بيئية كبيرة.
وحسب حصيلة سنة2016 فان المنطقة تساهم، بنسبة 45 في المائة من الإنتاج الوطني للأسماك.
ويتألف الأسطول البحري بهذه الجهة من 24 سفينة صيد، و 195 وحدة صيد ساحلي، و 3255 قارب صيد تقليدي، فقد حقق الأسطول البحري خلال سنة 2016، إنتاجا من الأسماك يبلغ حوالي 624 طنا، تقدر قيمتها ب مليارين و 300 مليون درهم.
وتتميز هذه المنطقة أيضا بإنتاج فلاحي ذو قيمة مضافة عالية، ومحصول من الخضراوات والبواكر، والتي تعتبر تجربة رائدة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويبلغ الإنتاج السنوي من البواكر، بالجهة حوالي 66 ألف طن، خاصة منها الطماطم الكرزية والمستديرة (44 ألف طن)، والبطيخ (20 ألف طن)، وكذا الزراعات العضوية والمحاصيل العلفية (ألفا طن).

ح/م

التعليقات مغلقة.