اسماء غلالو عمدة مدينة الرباط :”بفضل اللامركزية والجهوية المتقدمة أصبحنا أكثر قربا من المواطنين من خلال التركيز على العمل الميداني
سلطت عمدة مدينة الرباط، أسماء غلالو، امس الثلاثاء بالرباط، الضوء على “الدور الرئيسي” الذي يضطلع به اليوم عمداء المدن على مستوى التنمية المحلية والجهوية والوطنية.
وأكدت السيدة غلالو، خلال افتتاح منتدى عمداء وقادة الجماعات الترابية حول الثقافة، على أنه “بفضل اللامركزية والجهوية المتقدمة، أصبحنا اليوم أكثر قربا من المواطنين لأننا نركز على العمل الميداني الذي يمكننا من الإطلاع على مشاكل السكان”، مضيفة أنه “في إطار تخطيطنا المحلي، حددنا الحاجيات الحقيقية والاختلالات الموجودة”.
وأبرزت عمدة الرباط أنه تبعا لتقييم أثر السياسات المحلية والوطنية على المواطن على كافة مستويات الحكامة، فإن التشخيصات المجالية مكنت من ترجمة تطلعات السكان، مما سيساهم بقوة في تطوير برامج التنموية والاستراتيجيات الحكومية.
واضافت اغلالو، أن هذا المنتدى سيشكل فرصة لتبادل الخبرات، وتشجيع القيادات على مستوى المدن على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بغية تسريع التحولات البيئية أو الرقمية أو غيرها، والمساهمة في تنمية سوسيو اقتصادية وثقافية شاملة ومتكاملة في المجالات الترابية.
وذكرت السيدة غلالو بالتضامن الفعلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه إفريقيا جنوب الصحراء وشعوبها، مؤكدة أن القارة الإفريقية تمثل دائم ا أولوية بالنسبة لنا” وأن مكانتها التاريخية “قد تم تأكيدها وترسيخها وتعزيزها في ظل عهد ملكنا”.
وقالت إن “هذا الالتزام الملكي فعلي، كما يتضح من خلال العديد من المبادرات والتدابير التي تم اتخاذها لصالح شعوب القارة”، مشيرة، على سبيل المثال، إلى إحداث الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي للجماعات الترابية، وحماية وتثمين خليج كوكودي في أبيدجان، وإحداث وحدات إنتاج الأسمدة (إثيوبيا ونيجيريا)، علاوة على إطلاق خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري.
وبعد أن سلطت الضوء على أهمية توطيد العلاقات بين المملكة وبلدان القارة، أكدت السيدة غلالو أن المغرب، بصفته شريكا موثوقا وداعما، يتقاسم منذ عدة سنوات تجربته وخبراته مع الأخوة الأفارقة، على أساس قيم التضامن والشراكة والمسؤولية والطموح بهدف تعزيز التنمية البشرية والمستدامة والاستثمار المشترك.
وخلصت إلى التأكيد على أهمية هذه الرؤية التنموية المشتركة والرغبة الراسخة في إقامة شراكات جديدة ومبتكرة مع الفاعلين الرئيسيين وبلورتها بشكل مشترك على أرض الواقع.
ويشكل هذا المنتدى، المنظم تحت شعار “جعل الثقافة رافعة للتنمية المستدامة لمدننا وجماعاتنا”، على مدى يومين، بمشاركة أزيد من مئة عمدة مدينة من القارة الإفريقية وخارجها، مناسبة للانكباب على ميثاق تجديد الثقافة الإفريقية والثقافة ذات الأصول الإفريقية، ودراسة اقتراح اعتماد تسمية للمدن والجماعات في إفريقيا تحترم حقوق المؤلف للتعبير عن انخراطها من أجل النهوض بالفنون والثقافة والصناعات الإبداعية.
وينظم منتدى عمداء وقادة الجماعات الترابية حول الثقافة بدعوة من مدينة الرباط ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، بالتعاون مع جمعية جهات المغرب، والجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، بشراكة مع عواصم الثقافة الأوروبية، ولجنة الثقافة في منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية.
التصريح:
ح/م
التعليقات مغلقة.