“تعزيز الرأسمال البشري للوجوه الأفريقية” شعار الدورة الثانية لقمة التربية من خلال الرياضة في إفريقيا – حدث كم

“تعزيز الرأسمال البشري للوجوه الأفريقية” شعار الدورة الثانية لقمة التربية من خلال الرياضة في إفريقيا

 افتتحت، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أشغال الدورة الثانية من قمة التربية من خلال الرياضة في إفريقيا، تحت شعار “تعزيز الرأسمال البشري للوجوه الأفريقية”، بمشاركة أزيد من 500 فاعلا في مجال الاندماج عبر الرياضة.
وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها تيبو أفريقيا بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تحت رعاية اليونسكو، إلى غاية 28 ماي الجاري، إلى أن تشكل منصة للنقاش وتبادل الخبرات وتصميم حلول مبتكرة ومستدامة في مجال الرياضة.
ويعد هذا الحدث المخصص للجهات الفاعلة الحكومية والعامة والخاصة الوطنية والدولية، فرصة لتسليط الضوء على المبادرات الحالية المتعلقة بالرياضة التي كان لها تأثير قوي على الساكنة.
وتميز حفل الافتتاح، الذي أقيم بمشاركة شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبحضور على الخصوص، سفراء البعثات الدبلوماسية والمكاتب القنصلية المعتمدة في المغرب، وممثلي الهيئات المؤسساتية، ومختلف الفاعلين في القطاع الخاص، والعديد من الوفود الأجنبية، والمقاولين السوسيو – رياضيين الأعضاء في منظومة تيبو أفريقيا، بعرض أفلام وثائقية عن مساهمة تيبو أفريقيا في تعزيز الإدماج من خلال الرياضة، بالإضافة إلى مداخلات حول دور الرياضة كرافعة للتنمية والتماسك الاجتماعي.
وبهذه المناسبة، أكد محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس للمنظمة غير الحكومية تيبو أفريقيا أن “القمة تتيح الفرصة من أجل مناقشة أهمية إدراج الرياضة كرافعة للتنمية وتطوير استراتيجية أفريقية جماعية في هذا الاتجاه”، مشيرا إلى أن قوة الرياضة تكمن في منح المجتمعات القدرة على مواجهة التحديات.
وتابع أن غالبية البلدان الأفريقية تعمل على تطوير استراتيجيات إنمائية لتحسين الظروف المعيشية لسكانها، مشيرا إلى أنه “يتم أخذ العديد من القطاعات بعين الاعتبار، ونلاحظ المكانة المتزايدة لممارسة الرياضة”.
وأضاف أن الرياضة، على غرار القطاعات الأخرى، ويتم اعتبارها بشكل متزايد، ليس فقط عاملا من عوامل الادماج، ولكن أيضا رافعة للنمو من خلال القيم التي تنقلها”.
وعلى ضوء هذه الملاحظة المشجعة، يضيف رئيس تيبو أفريقيا، فإنه من المناسب الجمع بين صناع القرار والشركاء والجهات الفاعلة العامة من أجل الترافع لتحسين مراعاة ممارسة الرياضة في تطوير سياساتنا العمومية المسؤولة عن تنمية الشباب الأفريقي، والإشراف على الشباب الذين يسعون إلى الاندماج الاجتماعي والمهني، ومواكبة النساء والفتيات، وكذلك تجويد شعار “الجسم السليم في العقل السليم”.
من جهته، أكد ممثل منظمة اليونسكو، أرمين إبريسيموفيتش، أن المنظمة الأممية تفخر برعايتها لهذا الحدث الذي يدعم قيم ومثل المنظمة، مشيرا إلى أن الرياضة تشكل عاملا يساهم في الاندماج الاجتماعي والمساواة بين الجنسين.
وأشار إلى أن الرياضة هي لغة عالمية تعزز التنمية البشرية في إفريقيا، مضيفا أن القيم المكتسبة من خلال الرياضة ثمينة بالنسبة للمجتمع، ومن هنا تأتي الحاجة إلى فهم القوة التحويلية للرياضة والنشاط البدني.
وقال إن “الرياضة تثير المشاعر العميقة كما يتضح من ردود فعل القارة الإفريقية بأكملها على أداء المغرب في كأس العالم لكرة القدم “.
وبعد الإشادة بالعلاقات الممتازة بين المغرب واليونسكو، قال السيد إبريسيموفيتش “معا يمكننا أن نبني إفريقيا أكثر قوة وصحة من خلال مبادرات مثل “تيبو إفريقيا” التي تعزز الاندماج من خلال الرياضة”.
وسيتم خلال هذه القمة، تنظيم أزيد من 20 نشاطا (ندوات، وموائد مستديرة، وهاكاثون، ومعارض وأنشطة رياضية…)، تجمع أكثر من 50 خبيرا رفيع المستوى على الصعيدين الوطني والدولي.
وتفتح القمة، التي من المرتقب أن يشارك فيها ما يقرب من 500 مشاركا، آفاقا جديدة للتعاون والعمل لجميع الفاعلين من أجل المضي قدما في استخدام الرياضة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والبشرية، والازدهار، والسلام، وتعزيز الشراكات.

ح/م

التعليقات مغلقة.