أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة بكلميم، أن المخطط الجهوي للتنمية، الذي يعتبر نقطة لالتقائية وإدماج البرامج القطاعية، يشكل إطارا للتعبئة والتيسير والتحفيز.
وأشار السيد صديقي، خلال ملتقى “يوم المستثمر ” المخصص للنهوض بالاستثمار في جهة كلميم وادنون، بمبادرة من مجلسة جهة كلميم وادنون، وبتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، إلى أن هذا المخطط الذي يبلور نتائج مسار الجهوية المتقدمة بالمغرب، هو بمثابة إصلاح شامل ومهيكل يستهدف كافة الفاعلين الترابيين المدعويين إلى الابتكار.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق بوضع آليات جديدة للحكامة بخصوص التنمية المجالية، مضيفا أن المخطط الجهوي للتنمية يتعين أن يتضمن مخططات عمل وتدخلات الفاعلين تكون متناسقة في ما بينها .
وأوضح الوزير أن هذا المخطط يستوجب أن يكون قاعدة لتنظيم التعاون الجهوي بين المتدخلين من أجل خلق قيمة مضافة محليا، مسجلا أن التعاون من خلال مخطط التنمية الجهوية يروم استغلال مؤهلات الجهة وتحسين المداخيل الفلاحية.
وبخصوص الرؤية المتعلقة بالتنمية الجهوية، قال الوزير إنه من الضروري مناقشة الإكراهات والصعوبات، من جهة، ومؤهلات ومقومات الجهة، من ناحية أخرى.
وأبرز أن الحكامة في ما يتعلق بهذين القطاعين تستند إلى استراتيجيتي “الجيل الأخظر” بالنسبة لقطاع الفلاحة، و “أليوتيس” بالنسبة للصيد وتربية الأحياء البحرية، موضحا أن الجيل الأخضر يقوم على ثلاثة أبعاد تتمثل في البعد الترابي، وسلاسل القيمة، والبعد الأفقي.
وبخصوص الفلاحة المستدامة، ذكر الوزير بإطلاق برامج مبتكرة وإدخال التكنولوجيات الحديثة من أجل رفع المنتوجية مع المحافظة على البيئة.
وتم على هامش هذا اللقاء، توقيع خمس اتفاقيات في إطار عقد البرنامج بين الدولة وجهة كلميم وادنون .
وتتعلق الاتفاقية الأولى، التي وقعها كل من السيد صديقي، ووالي جهة كلميم واد نون، محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ابراهيم حافيدي، بإنجاز ومواكبة مشروع إعداد المجالات الواحاتية ومواجهة خطر الحرائق المتكررة بجهة كلميم وادنون .
أما الاتفاقية الثانية، التي تندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالمجال القروي للجهة، والتي وقعها أيضا السيدان صديقي، والناجم أبهاي، والسيدة بوعيدة، فتهدف إلى تمويل وإنجاز أشغال بناء الطريق الغير المصنفة الرابطة بين تركمايت ومركز تغجيجت على طول 27.8 كلم.
وتهم الاتفاقية الثالثة التي وقعها السيدان صديقي، والناجم أبهاي، والسيدة بوعيدة، وكذا رئيس المجلس الجماعي لكلميم، الحسن طالبي، بناء وتجهيز سوق الجملة للخضر والفواكه بالجهة، فيما تهدف الاتفاقية الرابعة إلى بناء وتجهيز أربعة مجازر عصرية بكل من كلميم وطانطان وسيدي إفني وأسا، وذلك وفق مواصفات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
ووقع هذه الاتفاقية التي تهدف إلى تغطية حاجيات الجماعات المعنية من اللحوم ذات جودة عالية، كل من السيدين صديقي، والناجم أبهاي، والسيدة بوعيدة، وكذا رؤساء مجالس جماعات كلميم، وطانطان، وأسا، وسيدي إفني.
أما الاتفاقية الخامسة فتروم تطوير تربية الأحياء البحرية في إطار البرنامج الوطني لتربية الأحياء البحرية، وذلك من خلال تسليم قروض لفائدة الشركات الصغرى العاملة في المجال.
ح/م
التعليقات مغلقة.